أعلنت باكستان فتح مجالها الجوي جزئيا أمام الرحلات التجارية، بعد يومين من إغلاقه بشكل كامل بسبب التوتر مع الهند على خلفية تفجير حافلة هندية في إقليم كشمير.

وبالتزامن مع ذلك، قال وزير باكستاني إن بلاده تستعد لتقديم شكوى في الأمم المتحدة ضد الهند، تتهمها فيها "بالإرهاب البيئي"، بعد أن شنت الطائرات الهندية غارات ألحقت أضرارا بأشجار الصنوبر ووضعت الجارتين النوويتين على شفا حرب جديدة.

وكانت باكستان سلمت الطيار الهندي الذي كان أسيرا لديها إلى بلاده. وجرت عملية التسليم في منطقة حدودية بإقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين اللذين تبادلا القصف على الحدود بينهما طوال الأيام الأربعة الماضية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الطيار أبهيناندان وهو يسير عابرا الحدود قرب بلدة واجاه قبيل الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش). وأكد مسؤولون هنود أنه عاد للبلاد وسيخضع لفحوص طبية.

وقال آر جي كيه كابور المسؤول الكبير في سلاح الجو في تصريح للصحفيين "الفحص الطبي إجراء إلزامي لأن الطيار اضطر للقفز من الطائرة".

وأعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن إعجابه بالطيار الهندي قائلا إن البلاد فخورة بشجاعته.

وجرى إسقاط طائرة أبهيناندان وهي من طراز ميغ-21 فوق أراض باكستانية يوم الأربعاء بعد اشتباك مع مقاتلة باكستانية من طراز جي أف-17.

وحثت القوى العالمية الطرفين على ضبط النفس بعد تصاعد التوتر عقب هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أودى بحياة 40 فردا من الشرطة الهندية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير يوم 14 فبراير/شباط الجاري.

وكان وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي قال في وقت سابق أمس الجمعة إن الطيار سيفرج عنه "كبادرة سلام وبهدف عدم تصعيد الأمور".