غزة-الرسالة نت
يبدو أن إصرار السلطة على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية التي انطلقت في الثاني من الشهر الجاري رغم المعارضة الشعبية الواسعة لها، جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمسك أكثر من السابق بما سماها «الأسس الثلاثة اللازمة لأي اتفاق سلام مع الفلسطينيين».
مشدداً خصوصاً على الاعتراف بـ«إسرائيل دولة للشعب اليهودي»، وأن الاستيطان سيستمر في الضفة الغربية، في وقت بدأت فيه نذر الخلافات حول الذهاب للمشاركة في هذه المفاوضات تلوح في نسيج اللجنة المركزية لحركة فتح، وأظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الفلسطينيين تعتقد أن السلطة أخطأت بموافقتها على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة.
وفي التفاصيل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «ننوي التقدم بجدية وبشكل مسؤول (للمفاوضات) بهدف التوصل إلى اتفاق سلام (..) يقوم على ثلاثة مبادئ»، موضحاً أنه «قبل كل شيء يجب الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي وأن ينص الاتفاق على نهاية النزاع»،
وأوضح أنه يجب أيضاً التوصل إلى تسويات أمنية ملموسة على الأرض تضمن ألا يتكرر في الضفة الغربية ما حدث في لبنان وفي غزة بعد الانسحابين الإسرائيليين في إشارة إلى هجمات ضد (إسرائيل) انطلاقاً من تلك الأراضي.
وأكد نتنياهو أن موقف حكومته بشأن تجميد البناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية لم يتغير، وأنه مع انتهاء موعد التجميد، في السادس والعشرين من أيلول القادم، سوف يتجدد البناء.
على الجانب الآخر كشفت تقارير اعلامية أن نذر الخلافات حول المفاوضات المباشرة بدأت تلوح في نسيج اللجنة المركزية لحركة فتح التي تواجه انقساما حول المشاركة في المفاوضات، إذ ذكرت المصادر أنه في الوقت الذي يوافق فيه أعضاء من المركزية على المفاوضات المباشرة يطالب أعضاء آخرون بعدم الذهاب في ظل عدم وجود مرجعية مشتركة.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن المصادر، التي لم تسمها، أن محمود العالول والدكتور نبيل شعث ومحمد دحلان واللواء عثمان أبو غربية واللواء توفيق الطيراوي وأغلبية أعضاء مركزية فتح يعارضون الذهاب للمفاوضات بهذه الطريقة، على حين يؤكد رئيسهم عباس القائد العام لحركة فتح والدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية رئيس دائرة المفاوضات بأنهم سيبذلون كل جهدهم لتحقيق إنجاز من خلال هذه المفاوضات وخاصة في اتجاه وقف الاستيطان وإلا الانسحاب منها إذا تأكدوا أنه لا أمل في ذلك مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.