كشف مختصون أمنيون عن تورط جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية في المشاركة العملياتية ضمن الحرب النفسية ضد سكان قطاع غزة خلال موجة التصعيد الأخيرة.
وقال الباحث في الشؤون الأمنية د.إسلام شهوان، إن المخابرات تورطت في إدارة العمليات النفسية ضد سكان القطاع من خلال الاتصال ببعضهم ومطالبتهم باخلاء منازلهم، وتبيّن أن الأرقام التي يجري الاتصال من خلالها تعود لها.
وأوضح شهوان لـ"الرسالة نت" أن مخابرات السلطة أدارت خطة من 3 مراحل سبقت العدوان الأخير، كانت تهدف خلالها لنشر الفوضى بالقطاع، تبدأ بحرب إعلامية ثم يتبعه حراك شعبي، يعقبه تنفيذ عمليات تستهدف بعض المقاومين.
وبيّن شهوان وجود اعترافات مسجلة ووثائق بحوزة الأجهزة الأمنية تثبت تورط مخابرات السلطة في تشكيل بنك معلومات للاحتلال وبعض الأطراف الاقليمية ضد المقاومة، لاستهدافها والحدّ من تطوير مقدراتها العسكرية.
وأشار إلى أن بعض الخلايا التي تم اعتقالها يتم ادارتها من بعض الشخصيات الهاربة كبهاء بعلوشة وغيرها، وبعض هذه الخلايا تسترت من خلال تنظيمات إسلامية بغرض نشر الفوضى.
مختص أمني: الحصول على اتصالات ووثائق تؤكد تورط السلطة بتشكيل بنك أهداف للاحتلال
وكشف عن وجود اتصالات بحوزة أمن المقاومة تثبت واعترافات مسجلة تثبت مشاركة بعض عناصر مخابرات السلطة بالكشف عن تحديد بعض الأماكن والمنازل والمواقع التابعة للمقاومة.
وكشف كذلك عن اتصالات حصلت عليها المقاومة لشخصيات أمنية من السلطة طالبت فيها بعض الجهات باثارة الفوضى بالقطاع مقابل مبالغ مالية معينة.
وأوضح أن دور السلطة لم يعد استخبارياً بل معلوماتيًا، "وبات الامر مكشوفا لأمن المقاومة وفي كل مواجهة نكتشف دورًا لأجهزة السلطة ضد المقاومة من قبيل المساهمة في نشر الفوضى او الاشاعات او تحديد ورصد أماكن ومواقع المقاومين".
مختص أمني: مرحلة من 3 خطوات كانت تعدها السلطة لارباك الساحة الداخلية
وفي غضون ذلك، يؤكد المختص الأمني محمد أبو هربيد أن السلطة سعت لاستغلال الاحداث الأخيرة وعملت من خلال مخابراتها لارباك الساحة الداخلية.
وقال أبو هربيد لـ"الرسالة نت" أن السلطة تسعى للاستفادة من الأوضاع الجارية لتسيسها وصولا الى إلمشاركة في إدارة الحرب النفسية ضد القطاع.
وأوضح أبو هربيد أن السلطة تشارك عمليا في المهام ولم يعد يتقصر دورها على الجانب الاستخباري كما كان سابقا.
وكان جهاز الأمن الداخلي قد حذر المواطنين من هذه الاتصالات التي تردهم عبر ارقام خارجية ومنها مصرية تدعوهم فيها لاخلاء منازلهم.
وأكدّ الجهاز ضرورة التبليغ عنها، مشددًا على أنه سيواصل حمايته للجبهة الداخلية وسيضرب كل يد تحاول المساس بها.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إنّ "اتصالات جهاز مخابرات السلطة بعائلات من غزة خلال التصعيد الاسرائيلي ودعوتهم لاخلاء بيوتهم بحجة انها معرضة للقصف تعكس دورها القذر في التعاون مع الاحتلال في حربه ضد شعبنا" .