قائد الطوفان قائد الطوفان

السلطة حماس صفقة القرن ودولة غزة

بقلم: إبراهيم المدهون

أخيرا تحدثت الإدارة الأمريكية عن صفقة القرن، ونفت خطة فصل الضفة عن القطاع ووجود دولة في غزة وتوسعتها في سيناء، وهذا يثبت أن دعاية السلطة لم تكن لمواجهة صفقة القرن، بل لإنهاك غزة وتبرير سرقتها وتجويعها وحصارها.

على حكومة السلطة الجديدة برئاسة د. محمد اشتية التراجع عن جميع الإجراءات الظالمة ضد القطاع، وإعادة أموال الموظفين والأسرى، والكف عن سرقة مخصصات ورواتب وموازنات شعبنا، فتجويع أهالي غزة لن يكسر حماس ويبعدها عن المشهد، ولن يُفشل صفقة القرن، وإنما سيضرب النسيج الوطني في مقتل، ويخدم الاحتلال وسياسة نتنياهو.

لا يمكن مواجهة صفقة القرن إلا بالوحدة، أتمنى من رئيس وزراء السلطة القيام زيارة غزة ومحاولة حل مشاكلها وتقليص الفجوة، والتعاون مع حماس وبناء جسور الثقة، فهذه خطوة مهمة لمواجهة صفقة القرن ومحاولات تصفية القضية.

نتنياهو أخطر رئيس وزراء سياسيا ولديه رؤية وخطة كاملة لتفتيت المفتت وإذابة القضية، وإفشال خطته لن يتم إلا بوحدة فلسطينية وعمل مشترك، حماس لوحدها لن تستطيع وفتح وحدها عاجزة، وليس لنا إلا عمل متراكم ومتكامل ومشترك.

حماس الآن في أقوى حالاتها منذ 2013، والمستقبل لها وأوراق قوتها تتضاعف يوما بعد يوم، وفكرة المصالحة لما أسلفته من خطر يهدد قضيتنا، حماس ليست حركة عابرة هشة، وعلى السلطة مشاركتها بالأمر، وتجنب محاولات إقصائها الفاشلة.

مصالحة لا مغالبة. عملية التغول والإقصاء والتفرد لن تنفع مع شعبنا الفلسطيني.

قوة حماس قوة لفلسطين ولنا جميعا، وبعد مواجهاتها العسكرية يخرج الفتحاوي قبل الحمساوي ليحتفي بانجازاتها، ويوم ضرب تل ابيب وأسر الجنود بكينا جميعا فرحا.
انهيارها وضعفها نكبة لنا وعلينا،حماس مخزون فلسطيني ممتلئ بالأمل والقوة، إنكار الواقع من قبل السلطة وجمهورها يؤدي لتخبطات خطيرة.

البث المباشر