أعلن متحدث باسم الشرطة السريلانكية، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة اعتداءات أحد الفصح في سريلانكا ارتفعت إلى 310 إثر وفاة العديد من الأشخاص متأثرين بجروحهم.
وقال المتحدث روان غوناسيكيرا في بيان، إن نحو 500 شخص أصيبوا بجروح في التفجيرات. وأضاف بأن 40 شخصا تم توقفيهم على خلفية الاعتداءات، التي اتهمت فيها الحكومة في وقت سابق "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها.
ومع ارتفاع عدد الضحايا، وقف الشعب السريلانكي، صباح اليوم الثلاثاء، ثلاث دقائق صمت في كل أنحاء البلاد حدادا على ضحايا سلسلة تفجيرات أحد الفصح.
ومع بدء دقائق الصمت بالوقت الذي وقع فيه التفجير الأول الأحد، تم تنكيس الأعلام الوطنية وأحنى السريلانكيون رؤوسهم.
وأعلنت الحكومة يوم حداد وطني تنكس فيه الأعلام في جميع المؤسسات الحكومية، وتغلق فيه محلات الخمور أبوابها وتبث فيه المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الموسيقى الحزينة.
وأمام كنيسة سانت أنطوني في كولومبو حيث تم التفجير الأول الأحد صباحا، تجمع عشرات الأشخاص لإضاءة الشموع وتشابكت أيديهم وهم يصلون مغمضي الأعين.
وقال المتحدث باسم الحكومة، راجيثا سياراتني، إن الحكومة تحقق فيما إذا كان للجماعة "دعم دولي".
وقال "لا نعتقد أن تنظيما صغيرا في هذا البلد يمكنه القيام بكل ذلك".
وأضاف "نحقق في مسألة وجود دعم دولي لهم وصلاتهم الأخرى وكيف جندوا انتحاريين هنا وكيف صنعوا قنابل مثل هذه".
وبحسب وثائق اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية فإن قائد الشرطة أصدر في 11 نيسان/أبريل تحذيرا يؤكد أن "وكالة استخبارات أجنبية" أفادت بأن "جماعة التوحيد الوطنية" تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا في كولومبو.
ولا يعرف الكثير عن هذه الجماعة المتشددة المتهمة بتخريب تماثيل بوذية.
إلى ذلك، حذرت السفارة الصينية في سريلانكا، اليوم الثلاثاء، مواطنيها من السفر لسريلانكا في المستقبل القريب بعد انفجارات في كنائس وفنادق فاخرة عبر الجزيرة في عطلة عيد الفصح.
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها، إنه إذا أصر مواطنون صينيون على السفر لسريلانكا، فسيكون من الصعب على السفارة تقديم المساعدة بشكل فعال لهم في ظل "المخاطر الأمنية الكبيرة" هناك.