أظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية هم أقل عرضة للبدانة مقارنة بأولئك الذين يتغذون بمسحوق الحليب، خصوصاً إذا استمرت الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل.
وأوضحت الدراسة بعد متابعة عينة من حوالي 30 ألف طفل تراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات في 16 دولة أوروبية "الأطفال الذين لم يرضعوا أبداً رضاعة طبيعية هم أكثر عرضة بنسبة 22% للبدانة" من الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل.
ونشرت هذه الدراسة خلال انعقاد المؤتمر الأوروبي للبدانة الذي يستمر حتى الأربعاء في غلاسكو.
وقال مؤلفو الدراسة إن هذه النتائج يجب أن تحضّ السلطات الصحية على "تشجيع الرضاعة الطبيعية" كجزء من سياساتها الخاصة بالوقاية من السمنة مع تدريب أفضل للمهنيين الصحيين وضوابط تسويق أكثر صرامة لمصنعي الحليب ومزيد من التشريعات الوقائية للأمهات المرضعات.
وفي دراسة أخرى نشرت في المؤتمر، أشارت منظمة الصحة إلى أن الكثير من الدول الأوروبية تكافح من أجل خفض مستوى البدانة لدى الأطفال رغم سياسات الوقاية الحالية.
وتوصي المنظمة بالرضاعة الطبيعية الحصرية حتى عمر ستة أشهر واستمرارها "من ستة أشهر إلى سنتين أو أكثر" على أن تستكمل بنظام غذائي آخر.