حذرت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية، السفن التجارية الأمريكية، بعد أيام من نشر عدد من صواريخ الباتريوت في الشرق الأوسط، من احتمال تعرض هذه السفن لهجمات إيرانية.
قالت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية الجمعة إن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أمريكية، بما يشمل ناقلات النفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي قال فيه رجل دين إيراني بارز إن أسطولا أمريكيا يمكن "تدميره بصاروخ واحد".
وتدعيما لتحركها العسكري نحو الشرق الأوسط، أرسلت واشنطن سفينة هجومية برمائية جديدة وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى المنطقة لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج، ما يفاقم الضغوط على إيران.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجمعة أنه ردا على التهديدات المفترضة من إيران، باتت السفينة الحربية "يو إس إس ارلينغتون" التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات إلى جانب منظومة باتريوت للدفاع الجوّي في طريقها إلى الشرق الأوسط.
وانتقدت إيران الانتشار الأمريكي الجديد الذي قالت إدارة ترامب إنه يأتي بعد أن أشارت معلومات للمخابرات الأمريكية إلى استعدادات إيرانية محتملة لمهاجمة القوات أو المصالح الأمريكية. ووصفت طهران ذلك بأنه "حرب نفسية" تهدف لترهيبها.
ووافق وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، الجمعة، على نشر عدد من بطاريات صواريخ "باتريوت" في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية التهديدات الإيرانية.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية، عن شاناهان، قوله إنه "من المهمّ أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأمريكية سيواجه بالرد المناسب".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "نحن موجودون في الشرق الأوسط لمحاربة الاٍرهاب وتحقيق الأمن"، دون تحديد عدد بطاريات "الباتريوت" التي سيتم نشرها في المنطقة.
وتأتي تصريحات شاناهان، غداة إعلان واشنطن وصول أربع قاذفات استراتيجية من طراز "بي 52 إتش" إلى الشرق الأوسط، إثر ورود "مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني".
ونشرت القيادة الوسطى الأمريكية، صورا للقاذفات التابعة للسرب 20 في سلاح الجو الأمريكي، بعد وصولها إلى قاعدة "العديد" الجوية في قطر.
وفي بيان سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن قواتها الإضافية هدفها دعم مهمة القيادة الوسطى الأمريكية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
والأربعاء، نشر البنتاغون مقاطع مصورة للقاذفات العملاقة لحظة إقلاعها من قاعدة في ولاية لويزيانا باتجاه الشرق الأوسط، قبل أن ينشر صورا تظهر القاذفات وهي تتزود بالوقود في أثناء رحلتها إلى المنطقة.
وأعلنت إيران، الأربعاء، تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.
واكتمل الأربعاء مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا)، وألمانيا.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.