تظاهر عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الجمعة، في أماكن تواجدهم، رفضًا لإجراءات وزير العمل وتمسكاً بمطلب إلغاء إجازة العمل.
وقالت مصادر محلية إن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين شاركوا في جمعة "الغضب الثانية" رفضًا لإجراءات وزير العمل تجاههم، وحملوا يافطات تطالب بالغاء تلك القرارات، وتحمل المسؤوليات تجاه الأوضاع الصعبة التي يقاسونها.
وأضافت المصادر أن هذه المسيرات هي الأضخم والأوسع منذ انطلاق الحراك الرافض لإجراءات وزير العمل.
وأكد المشاركون في المسيرات التي انطلقت في مخيمات نهر البارد والبداوي وشاتيلا وعين الحلوة والبص تمسكهم بمطالبهم، ورفضهم لأي تسوية على حقوقهم الأساسية.
وأشارت المصادر إلى أن الإضراب الشامل عمّ المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأغلقت المحلات والمتاجر، وشُلت مظاهر الحياة كافة.
كما شارك نشطاء وسياسيون لبنانيون في المسيرات لجانب اللاجئين الفلسطينيين دعما لمطالبهم.
ومنذ قرابة أسبوعين، تشهد المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان حراكًا شعبيًّا واسعًا ضد إجراءات وزير العمل اللبناني ضد اللاجئين الفلسطينين في سياق حملة لمكافحة العمالة غير الشرعية، وعدّهم عمالًا أجانب.
وانطلقت في 10 تموز الجاري حملات تفتيش من وزارة العمل، وبمساندة من قوى الأمن الداخلي، بعد انتهاء مهلة السماح (الشهر) لتسوية الأوضاع خلال إطلاق خطة مكافحة اليد العاملة الأجنبية غير الشرعية.