قائد الطوفان قائد الطوفان

هكذا أهملت حكومة الاحتلال بجنودها القتلى إبان عدوان 2014

هكذا أهملت حكومة الاحتلال بجنودها القتلى إبان عدوان 2014
هكذا أهملت حكومة الاحتلال بجنودها القتلى إبان عدوان 2014

الرسالة نت - وكالات

هاجم كاتب إسرائيلي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، لطريقة تعاملها مع الجنود الإسرائيليين القتلى إبان العدوان على قطاع غزة في يوليو من العام 2014.

وكشف الكاتب الإسرائيلي "آفي يعقوبي" في مقال كتبه في صحيفة "هآرتس" وترجمته "فلسطين الآن": " قبل خمس سنوات، في 20 تموز/يوليو 2014، دخلت قوات من لواء جولاني حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي تلك الليلة قتل 13 جنديا؛ منهم ابني جلعاد".

وقال "يعقوبي": "في هذه الحرب قتل 73 عسكريا إسرائيليا، وخلال 50 يوما تعرضت إسرائيل لهجمات صاروخية"، مضيفا بلغة الاستهزاء: "هكذا حاربت الدولة العظمى الإقليمية المسلحة بأحدث الأسلحة في العالم، أمام منظمة فلسطينية".

وأكد أن أكثر شيء كان صادما لهم هي استنتاجات "مراقب الدولة" بشأن نتائج التحقيقات الداخلية في إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذلك العدوان.

وذكر أنه بعد انتهاء الحرب امتنع عن "توجيه الانتقادات للمستوى السياسي والعسكري، وانتظرنا نتائج التحقيقات الداخلية في الجيش وتقرير مراقب الدولة"، منوها إلى أن "استنتاجات مراقب الدولة كانت ليست أقل من صادمة".

وقال: "لقد أشار تقرير المراقب إلى غياب أي تفكير استراتيجي، وإخفاق شامل بالنسبة للإنفاق، وإلى حقيقة أن أعضاء الكابينت (المجلس الأمني والوزاري المصغر) لم يكلفوا أنفسهم عناء الوصول للاستعدادات التي أعدها مجلس الأمن القومي".

ورأى يعقوبي، أن "القاسم المشترك لجميع الاستنتاجات؛ هو سلوك لا مبالٍ من جانب المستوى السياسي، وتقاعس من جانب المستوى العسكري أمامه".

ورغم هذه "الاستنتاجات الصادمة"، أوضح الكاتب أن "الأرض لم تهتز، والجمهور الإسرائيلي لم يخرج إلى الشوارع؛ فقوته يبدو أنها استنفدت في احتجاج جبن الكوتج؛ فقتل 73 جنديا بسبب إهمال إجرامي من القيادة الإسرائيلية، لم يعتبر أمرا خطيرا مثل زيادة 20 أغورة على سعر الجبن المحبب".

وحمل مسؤولية هذا التقصير إلى ما أسماه "طاقم الـ بي.بي.بي، وهم بيبي (بنيامين نتنياهو)، وبوغي (الجنرال موشيه يعلون وبني (قائد الأركان وقتها بني غانتس)، فقد كانوا يغطون الواحد على الآخر، ويواصلون في ظهورهم العام إظهار الغطرسة والرضى".

أما اليوم، "فأعضاء الطاقم الشريك في الانتصار الباهر في عملية 2014، يعلن كل واحد منهم، أنه هو فقط من سيقود إسرائيل إلى الازدهار والأمن"، مضيفا: "بعد أن ضبطنا أنفسنا بسبب إهانتنا، فكرنا أنه ربما مع كل ذلك تغير شيء ما نتيجة كشف السلوك المقصر لقيادة إسرائيل".

وأكد أن "الانتقادات تطرقت بشكل عام للطريقة التي يتم فيها اتخاذ أو عدم اتخاذ قرارات مصيرية في إسرائيل، ولكن ما حدث هو العكس، فالحكومات التي جاءت منذ ذلك الحين تتشكل من أشخاص يشعلون النار وأشخاص يطفئون الحرائق؛ ومن هؤلاء من بلعوا ألسنتهم في أحسن الحالات ومنهم أن توجد ألسنتهم في المكان غير الصحيح".

وفيما يعكس فقدان الثقة بطاقم الحكومات الإسرائيلية، تساءل: "هل يمكن لأحد أن يفكر أن الوزير يسرائيل كاتس والوزير اوفير ايكونيس والوزيرة ميري ريغف أو الوزير جلعاد أردان، أن رأيهم مهم؟".

وتابع: "في هذه الأثناء، سياسة "كل الخيارات مطروحة" مستمرة، ورئيس الحكومة يعلن في ذكرى عملية 2014، أن إسرائيل مستعدة لعملية عسكرية واسعة توقع ضربة بحماس والجهاد الإسلامي، لم يتلقوها حتى الآن"، متسائلا: "قبل خمس سنوات ألم نكن مستعدين؟ ولماذا في حينه لم يحدث ذلك؟ هل أحد ما يصدق أنه خلافا لعملية 2014، أنه توجد الآن عملية تفكير استراتيجية معمقة لحكماء الكابينت فيما سنفعل في غزة في الحرب القادمة؟ في حين أعلن الوزير كاتس أنه لا توجد لإسرائيل سياسة تتعلق بقطاع غزة".

وبين أنه "لم يتغير شيء وبقينا مع الإهانة، فارتفاع سعر جبن الكوتج مؤلم، لكن ليس أقل منه موت جنودنا"، ونقل يعقوبي، ما كتبته أرملة أحد الجنود القتلى في حرب 2014 ويدعى غولان كيدار خلال زيارة لقبور الجنود القتلى: "التغيير لا يتم صنعه بالكلام، انهضوا واخرجوا إلى الشوارع قبل أن يضربكم الواقع".

البث المباشر