الضفة الغربية - الرسالة نت
ما أن تنضج ثمار الزيتون في أراضي الضفة الغربية المحتلة، حتى تنضج معها اعتداءات قطعان المغتصبين الصهاينة، فينهبون المحصول ويحرقون الأشجار ويعربدون ويعتدون على المزارعين، ويمنعون المئات منهم من الوصول إلى حقولهم.
وتتحول حقول الزيتون في قرى الضفة إلى مسرح اشتباكات يومية بين المغتصبين والأهالي الذين يحاولون طرد المستوطنين وحماية محصولهم وأرضهم من السرقة.
وتشهد قرى مدينة نابلس اعتداءات متزايدة من قبل المغتصبين، حيث تحيط بالمدينة أكثر من عشرين مغتصبة، يسكنها اشد "المستوطنين" تطرفا وعنفا.
سرقة المحصول
ومع بداية موسم قطف الزيتون لهذا العام، شن المغتصبين حملة اعتداءات واسعة على أراضي قرية بورين جنوب نابلس شمال الضفة، فسرقوا محصول الزيتون واعتدوا على أهالي القرية اللذين حاولوا الدفاع عن أرضهم وحماية ثمار الزيتون من السرقة.
أحد أهالي القرية قال لـ"الرسالة نت": لم نبدأ بعد بقطف الزيتون وذلك حسب تعليمات وزارة الزراعة، حيث خصصت أوقاتا معينة لجني الثمار ، لكن المغتصبين هاجموا أراضينا وسرقوا كميات كبيرة من الزيتون تحت حراسة جنود الاحتلال، مستطردا: شباب القرية لم يسكتوا لقطعان اليهود على فعلتهم فقد هرعوا لطرد الغزاة والتصدي لهم".
وعادة ما ينفذ المغتصبين اعتداءاتهم تحت حراسة جيش الاحتلال، وسرعان ما يبدأ الجنود بالانضمام لقطعان المستوطنين ويعتدون على الأهالي ويطلقون قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وتمنع قوات الاحتلال أصحاب الأراضي المحاذية للمغتصبات الصهيونية من الوصول لأراضيهم وجني ثمارهم، وفي بعض الأحيان يسمح للمزارع صاحب الأرض وعدد من أفراد عائلته من الدخول للأرض وقطف الثمار ليوم واحد فقط خلال الموسم، دون السماح للمواطنين أو المتضامنين الأجانب من مساعدته.
حيث تشارك مجموعات من المتضامنين الأجانب المزارعين الفلسطينيين في قطف ثمار الزيتون، في محاولة منهم للجم اعتداءات المغتصبين.
مساعدة المزارعين
من جانبه ناشد مسئول ملف الاستيطان بالضفة غسان دغلس المواطنين كافة بالوقوف إلى جانب المزارعين ومساعدتهم في جني ثمار الزيتون، لكي لا تتأخر العائلات في قطف المحصول، وبالتالي ندمر مخططات الاحتلال لسرقة محصولنا.
وقال دغلس لـ"الرسالة نت":لا يجب ترك العائلة صاحبة الأرض وحدها في الميدان، على الجميع مساعدتها في قطف الزيتون، وذلك حتى نرسل رسالة للمغتصبين أننا يد واحدة، ولا نهابهم.
وأكد أن قادة الكيان يحرضون المغتصبين المتطرفين عبر وسائل الإعلام العبرية ويدعونهم للاعتداء على أراضي الفلسطينيين والتنكيل بهم وسرقة محاصيلهم.
فتاوى متطرفة
وكان عدد من الحاخامات الصهاينة قد أصدروا فتاوى تدعوا قطعان المستوطنين لسرقة ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين، لأنه محرم على العرب وحق لليهود فقط، قائلين: يمكننا جني المحصول وقطف الزيتون من مزارع الفلسطينيين، لأنهم يزرعون في أرضنا".