الرسالة نت – رائد أبو جراد
قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في التحرر من نير الاحتلال يتطلب إرادة حقيقية والتوافق على ما يحقق الشراكة السياسية والأمنية.
ورحب هنية خلال كلمة له في الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى الثانية اليوم الثلاثاء بالحراك الايجابي الذي ظهر مؤخرا في ملف المصالحة، مؤكداً استعداد الحكومة الفلسطينية لبذل كل الجهد للوصول لمصالحة قوية حقيقية.
وأكد رئيس الوزراء أن المصالحة هي الممر الحقيقي والوحيد لتوحيد شعبنا الفلسطيني مشددا ان المطلوب إرادة حقيقية .
وقال رئيس الوزراء أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي مشيرا الى انه ليس من مصلحة احد أن يستمر الانقسام، مستطرداً:" ناشدنا الأخ أبو مازن والإخوة في حركة فتح أن نتجاوز الأحداث التي وقعت في يوليو 2007 وان نفتح صفحة جديدة يستعيد منها شعبنا وحدته".
وتابع:" دعونا لطي صفحات ما وقع من أحداث لكي نبني مستقبلاً ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار لكي نوفر كل موارد الصمود لشعبنا من أجل الحرية والاستقلال ".
ونوه إلى محاولتهم الدائمة للاقتراب من حركة فتح لعودة الوفاق، مستطرداً :"لم تنجح جهود الوساطة في تحقيق المصالحة وتجاوز أزمة الانقسام".
وأشار إلى أن الانتفاضة الثانية أثبتت قدرة الشعب الفلسطيني على الثبات والصمود وجسدت قدرته على رفض الاحتلال مطالبا بالإفراج عن الأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال.
وشدد رئيس الوزراء على استمرار وقوف الحكومة الفلسطينية في الدفاع عن قضية الأسرى ودعمهم حتي يكتب لهم الحرية.
وبين رئيس الوزراء انه لا مستقبل لمستعمر أو محتل على أرضنا، مضيفاً:" عيون وقلوب أبناء الأمة كانت تتطلع على مقاومة أبناء فلسطين وتضحياتهم ونجح شعبنا في مقاومته وتواصلت خلال الانتفاضة ضربات المقاومة وإبداعاتها وتجدد خلالها ضرب الاحتلال والتصدي لحملاته الهمجية".
وتابع هنية:" عشر سنوات مضت منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى وعيون امتنا تتابع مثابرة وصمود شعبنا في بيت المقدس والخليل ورام الله وغزة هاشم وتقف امتنا معنا من اجل تحقيق النصر والتمكين والعودة لأرضنا".
واستعرض هنية الجهود العربية والإسلامية التي قادتها جمهورية مصر العربية فكانت الوثيقة التي كانت فيها الوساطة المصرية التي سعت وما زالت لإنهاء الانقسام ونثمن الدور والجهد العربي والإسلامي وفي مقدمته الجهد المصري على هذا الطريق.
وأكد حرصهم على إنجاح الوساطة العربية في المصالحة وتقويتها وان تصل إلى مبتغاها وهدفها لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأشار هنية إلى أن سنوات الانتفاضة العشر تؤكد أن حق شعبنا له من يحميه ويحمله ليوضح به معالم الوطن وحدوده، موضحاً أن الانتفاضة أظهرت معاني الصمود والتحدي الذي تمتع الشعب الفلسطيني به.
واستطرد قائلاً:"لم تنكسر إرادتنا رغم الظلم والعدوان والحصار وظلت عناصر الإيمان تشحذ هممنا وعزائمنا وترد عنا كيد المحتلين ولن نرفع الرايات البيضاء بل ظلت أصواتنا هادرةً تبث الصمود والتحدي"، لافتاً إلى محاولة الاحتلال في حربه الأخيرة على غزة تسجيل انتصار يفخر به ولكن المقاومة كانت له بالمرصاد وأثبتت نجاحها في مواجهته.
وحيا كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وشهداء أسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الصهيونية نهاية (أيار) مايو الماضي وهم في طريقهم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
واعتبر هنية عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها الحد الأدنى لكي يتحقق الاستقرار ويتعزز الأمن والأمان في المنطقة.
وشدد هنية على أن الشعب الفلسطيني لن يلقي السلاح ولن يوقف المقاومة باعتبارها حق مشروع له، مضيفاً :"لن تتوقف المقاومة حتى ينال شعبنا الحرية والعودة والاستقلال (..)لا مكان للاحتلال في أرضنا ولشعبنا الحق في العيش بحرية على أرضه".
وأكد رئيس الوزراء أن منهج المفاوضات الذي تخوضه سلطة فتح في رام الله مع الكيان الصهيوني لن يزيد شعبنا إلا هوان لأنها مفاوضات قائمة على الاستجداء والقبول بسياسة الاحتلال والاستيطان والعدوان وفرض الشروط والاملاءات.