أطلقت مصلحة السجون الإسرائيلية، صباح يوم الجمعة 10 يناير 2020، سراح الأسير السوري صدقي المقت، قبل انتهاء محكوميته.
وذكر موقع "عرب 48" أنه سيتم استقبال الأسير صدقي المقت في قريته مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وكانت مصادر خاصة في الجولان، قد قالت في ساعة متأخرة من مساء أمس، إنه تم إطلاق سراح الأسير أمل فوزي أبو صالح، وأنه في طريقه إلى مجدل شمس من سجون الاحتلال. بحسب الموقع ذاته.
وذكر موقع "فرانس 24" أن الإفراج عن الأسيرين السوريين؛ جاء في إطار "عمليّة تبادل معقّدة سهّلتها روسيا".
ويوم أمس، قال بيان صادر عن سلطة السجون إنه "استكمالا لقرار الحكومة وبالتنسيق مع الجيش، سيجري اليوم إطلاق سراح الأسير الجنائي أمل أبو صالح، وغدا (الجمعة) من المنتظر إطلاق سراح الأسير الأمني صدقي المقت، قبل انتهاء محكوميتهما".
وأعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مساء أمس، أن "الحكومة صادقت على إطلاق سراح أسيرين سوريين كبادرة سياسية وحسن نية في أعقاب استرداد جثة (الجندي) زخريا باومل من سورية إلى إسرائيل".
وكشف المراسل السياسي للقناة 13 الإسرائيلية أن الحكومة صادقت على الصفقة منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأوضح أن القرار كان أن يرحل الأسيرين إلى سورية، لكن الأمور تعقدت عندما رفض المقت وأبو صالح الانتقال إلى سورية، وأنهما يفضلان البقاء في الأسر. بعد ذلك صوتت الحكومة بسرية تامة مرة ثانية على الصفقة، يوم 22 من الشهر ذاته، بحيث ألغي شرط إبعاد الأسيرين إلى سورية، والسماح لهما بالعودة إلى الجولان.
يشار إلى أن نادي الأسير أعلن سابقًا أن الأسير السوري، صدقي المقت، رفض مقترحًا تقدم به الجانب الروسي، ويقضي بالإفراج عنه في اليوم ذاته إلى دمشق، بدلاً من الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في الجولان السوري المحتل.
يذكر أن الأسير المقت قضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي 27 عامًا وأُفرج عنه عام 2012، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة 14 عامًا، بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين الاحتلال وجبهة النصرة، وجرى تقديم استئناف على القرار وتم تخفيض الحكم لمدة 11 عامًا.