أكد المبعوث الأميركي لإيران براين هوك أن بلاده ستواصل العمل من أجل الضغط على الحكومة الإيرانية، وأنها ستعمل على التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فيما ردت طهران بأن هذا أمر غير وارد.
وأشار هوك في حديثه للصحفيين في مقر الخارجية الأميركية إلى أن إيران انتهكت الاتفاق النووي خمس مرات، وأنها انتهجت سياسة توسعية عدوانية لمدة أربعين سنة، و"لم يقف في وجهها سوى الرئيس دونالد ترامب".
وقال إن مدة سريان الاتفاق ستنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مضيفا أن "التوصل إلى اتفاق نووي جديد سيردع إيران عن سياساتها التوسعية".
وفي معرض تعليقه على كلام هوك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده "لن تتفاوض على اتفاق نووي جديد تحت أي ظرف وهو أمر غير وارد"، لكنه أبدى استعداد طهران للحوار مع السعودية وباقي الدول الخليجية.
عقوبات
وفي سياق آخر، أعلن هوك فرض عقوبات على مسؤول عسكري إيراني لدوره في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرض لها متظاهرون خلال الاحتجاجات التي شهدتها طهران ومدن إيرانية أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال هوك إن العميد في الحرس الثوري الإيراني حسن شافاربور سيخضع لحظر التأشيرة، مشيرا إلى أن ذلك أول ما سيتم اتخاذه ضد المسؤول العسكري الإيراني بموجب سلطة عقوبات محددة.
وبحسب هوك فقد استندت الخارجية في قرارها على المعلومات التي حصلت عليها من رسائل الإيرانيين حول المظاهرات، لافتا إلى أن الوزارة تلقت أكثر من 88 ألف رسالة.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد دعا في وقت سابق المتظاهرين في إيران إلى توثيق انتهاكات النظام في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وإرسال رسائل إلى الخارجية الأميركية.
يذكر أن طهران وعدة مدن إيرانية شهدت آنذاك احتجاجات واسعة، على خلفية قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات.
وبحسب الإدارة الأميركية، فإن قوات الأمن الإيرانية قتلت مئات المتظاهرين وألقت القبض على المئات أيضا، لكن طهران تحدثت عن مقتل عدد قليل خلال تلك الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، واتهمت قوى خارجية بتمويل تلك الاحتجاجات والتحريض عليها.
الجزيرة نت