غزة – الرسالة نت"خاص"
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام، أنه لم يحدث أي تطورات على صعيد المصالحة الفلسطينية بعد لقاء دمشق الأخير بين قيادتي حماس وفتح، لافتاً أنه سيبادر خلال اليومين القادمين بالاتصال بقيادة حماس في دمشق من أجل ترتيب لقاء جديد وقريب لم يحدد مكانه.
وعبر الأحمد، عن أمله بأن لا يتعدى اللقاء الجديد تاريخ الخامس عشر من أكتوبر الجاري وأن تستمر الأجواء الإيجابية على نمط اللقاء الأخير الذي شهدته دمشق، قائلاً "إننا كفلسطينيين في أمس الحاجة للمصالحة حتى نواجه التحديات التي نتعرض لها".
وكانت قيادة الحركتين-حماس وفتح- اتفقتا في لقاء دمشق الجمعة الماضية، على حل عدة قضايا ونقاط خلاف عالقة بينهما، وحددتا خطوات معينة نحو المصالحة الفلسطينية والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية.
وفرق الأحمد في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، بين المصالحة الفلسطينية الداخلية وبين المفاوضات مع الاحتلال، معتبراً أن المزج بينهما ليس من العدل في شئ "لأننا حينما نتصالح فإننا نتصالح مع شعبنا وحينما نفاوض فإننا نفاوض عدونا ..و الأولوية يجب أن تكون للمصالحة وليس للمفاوضات"، كما قال.
واعتبر الأحمد أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للتقرير بشأن المفاوضات الجارية مع الاحتلال "اتخذ قراراً لا لُبس فيه بأن السلام والاستيطان لا يلتقيان.. ولن نتفاوض إلا بعد وقف الاستيطان".
وحول ما إذا كانت هناك بودار مفترض تقديمها من جانب حركة فتح لإنجاح المصالحة، وخاصة ما يتعلق بإطلاق سراح المختطفين في سجون "سلطة فتح" بالضفة الغربية ، اعتبر الأحمد أنه من السابق لأوانه الحديث عن إطلاق سراح المعتقلين وقال :"برأيي أن كل من يطرح هذه الأمور لا يريد مصالحة"، حسب زعمه.
واستدرك الأحمد بأن الأولوية يجب أن تكون للتوقيع على المصالحة وعدم وضع العقبات التي تبرر إبقاء الانقسام، مضيفاً:" يوم أن نتصالح سوف تزول بشكل طبيعي كل الاعتقالات والأخطاء التي مورست في الضفة وغزة ".
تجدر الإشارة، إلى أنه ما زالت حملة "أجهزة فتح" مستمرة ومتواصلة بحق قيادات وأنصار حركة حماس في جميع محافظات الضفة الغربية ، حيث بلغ عدد من تم اختطافهم بعد عمليات كتائب القسام البطولية في رام الله والخليل إلى 710 مختطف.