أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في طولكرم فتحي القرعاوي أن بدء الاحتلال بعمل لجان ترسيم الخرائط في الضفة الغربية هو أمر خطير لا يمكن تجاوزه.
وأوضح القرعاوي أن تصريحات الاحتلال تدلل على أنه في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية سيتم ضم مستوطنات الضفة الغربية.
وأضاف أن ذلك يأتي في ظرف حساس ومؤسف على المستوى العربي والإسلامي والفلسطيني، الذي لم يعطِ الموضوع الزخم المطلوب، سواء على المستوى الإعلامي أو الدبلوماسي أو غيرها.
وأعلن الاحتلال أن اللجنة "الإسرائيلية الأميركية لترسيم الخرائط" شرعت الأحد الماضي في مباشرة عملها بترسيم الخرائط وتحضيرها، بموجب بنود "صفقة القرن"؛ تمهيدًا لضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة لسيادة الاحتلال وفرض السيطرة عليها.
وأشار القرعاوي إلى أن المستوى العربي والإسلامي وحتى الفلسطيني لم يحاولوا الوقوف أمام هذا التغول الإسرائيلي الذي سيضم الأراضي المحتلة في الضفة، وهذه إشارات خطيرة تتمثل في أن الشعب الفلسطيني سيكون وحده في مهب الريح.
ولفت إلى أنه في ظل الصمت العربي لا بد من التحرك العاجل من قبل السلطة والفصائل، إضافة إلى تحرك الشعب الذي يعرف جيدًا ما هو دوره، لكنه يحتاج لقيادة تعرف دورها، فهو منذ احتلال فلسطين وهو يقاوم الاحتلال ويدفع الغالي والنفيس من أجل الحرية.