أجمعت شخصيات إعلامية وحكومية ضرورة العمل على تدشين خطة إعلامية لمواجهة "فايروس كورونا" في الأراضي الفلسطينية، على ضوء اللجنة الوطنية التي شكلت بين وزراتي الصحة في غزة والضفة لمحاربة المرض.

جاء ذلك في ندوة إعلامية نظمها "منتدى الإعلاميين بغزة" حول "دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة كورونا"، بمشاركة شخصيات ممثلة عن وزارة الصحة ومؤسسات إعلامية.

وزارة الصحة اكدت بدورها على لسان مسؤول الطب الوقائي بالوزارة مجدي ظهير، تدشين خطة كاملة للتعامل مع المرض، مشيرا إلى انه جرى تخصيص الرقم 103 كخط ساخن للتواصل مع الوزارة من المواطنين.

وأوضح ظهير انه جرى تخصيص مستشفى ميداني بجوار معبر رفح للحجر الصحي، حال ظهرت أي حالات مشكوك فيها او مثبتة للعزل.
المتحدث باسم الوزارة د. اشرف القدرة، أكدّ ان العمل جار لتوفير كافة المستلزمات المطلوبة بهذا الصدد لمواجهة الازمة.

وقال القدرة إن هناك لجنة جرى تشكيلها بين الوزارتين في غزة والضفة لمتابعة الازمة، كما ان الوزيرة ستزور القطاع للاشراف على هذا الجانب.
وأوضح أنّ المستشفى الميداني مجهزة بـ52 غرفة ووضعت خطة للتعامل مع أي طارئ.

إعلاميا، أوصى فتحي صباح رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، ضرورة تدشين خطة إعلامية وطنية بمشاركة اعلاميين، لمواجهة الازمة.
وشددّ صباح على ضرورة وضع مدونة سلوك وميثاق شرف للمهنة واحترام النشر بما يراعي اخلاقيات العمل والحفاظ على الأمن المجتمعي.

وأكدّ ضرورة التعامل مع الازمة بكل شفافية، بما يتيح للمواطنين الاطلاع على تطورات الأوضاع، بعيدا عن حالة التهوين او التهويل.
وذكر أنّ خطورة المرحلة تحتاج الى تكاتف اعلامي بعيدا عن الانقسامات السياسية او الاجندة الحزبية، والتعامل مع تطوراته بالبعد الوطني والأخلاقي.

وايده الصحفي والإعلامي ياسر أبو هين رئيس وكالة صفا للاعلام، الذي أوصى بضرورة تشكيل لجنة مختصة من الإعلاميين لمناقشة محتوى الحملة الموجهة لهذه القضية.

واقترح أبو هين إعادة تفعيل المحتوى المرتبط بالمجال الصحي في وسائل الاعلام المختلفة، ووضع إرشادات صحية للتعامل مع المواطنين.
كما اكدّ سرعة التعامل مع الجمهور في تغذيته بالمعلومات المرتبطة بالحدث، دون تهوين او تهويل.

ونبه إلى ضرورة التعامل بحذر شديد في نقل المعلومات عبر وسائط الاعلام المختلفة، بما لا يحدث ارباكا في المشهد الداخلي.