عدّ بسام أبو شريف مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، محاكمة السلطات السعودية لعدد من الفلسطينيين والاردنيين والسعوديين على خلفية دورهم الإنساني في القضية الفلسطينية، بمنزلة "القشة الأخيرة التي تكشف اصطفاف النظام السعودي لجانب الكيان".
وقال أبو شريف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "لا يمكن لأحد اعتبار دعم النضال الفلسطيني جريمة سوى إسرائيل وترامب ومن يعمل لهما ويصطف الى جانبهما".
وأكدّ أن هذه المحاكمات دليل أن النظام السعودي غير معني بالقضية الفلسطينية.
ونوه بأن الشعب السعودي لا يمكن له الصمت إزاء هذه الجريمة، "فهو في واد مختلف عن نظامه"، منبها الى خطوة ان تشهد الفترة المقبلة حملات أوسع ضد السعوديين المتضامنين مع القضية.
وذكر أبو شريف أن أفعال النظام السعودي تشير إلى أنه بات حليفا رئيسيا لإسرائيل، وأنه اصبح من الواجب التصدي له من شعوب الجزيرة العربية، بحسب تعبيره.
وبدأت السلطات السعودية، اليوم الاحد، بمحاكمة 68 فلسطينيا واردنيا وكفلائهم السعوديين، بتهم الانتماء لكيان إرهابي ودعمه في إشارة لحركة حماس.
وحددت المحكمة الثاني عشر من رمضان المقبل، بدء إجراءات التقاضي بحق المعتقلين.
ومن بين المعتقلين ممثل حماس السابق محمد الخضري المعروف بصداقته التاريخية مع أعضاء من العائلة المالكة، وهو كبير في السن ويزيد عمره عن الثمانين عاما، إضافة لوجود مرضى.
ووصف يحيى عسيري رئيس منظمة القسط لحقوق الانسان السعودية، في حديثه لـ"الرسالة نت" المحاكمات التي تجريها السلطات السعودية لقرابة 68 فلسطينيا واردنيا وسعوديا، بـ"السياسية وغير العادلة وخارج اطار القانون الدولي".