قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، إن أوروبا أصبحت "بؤرة لفيروس كورونا".
وأضاف غيبريسوس، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السويسرية جنيف: "وفيات وإصابات كورونا اليومية في أوروبا تجاوزت تلك المسجلة في الصين وباقي مناطق العالم. أوروبا أصبحت بؤرة لكورونا".
وأكد أنه من أجل وقف انتشار الفيروس يجب على الدول تشخيص الإصابات مبكرا، وحماية ومعالجة الناس.
وحذر من أن الفيروس يمكن أن يتفشى في كل الدول. معتبرا أن الدول التي لم تتخذ تدابير لمكافحة الفيروس ارتكبت "خطأ قاتلا".
والأربعاء، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
وحتى الجمعة، أصاب "كورونا" قرابة 140 ألفا في 133 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 5 آلاف و120، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وأعلن رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، الجمعة، حالة الطوارئ لمدة 15 يوما بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أيام من إعلان إيطاليا تطبيق إجراءات الحجر الصحي في كافة أنحاء البلاد، بسبب تفشي المرض.
وقال رئيس وزراء إسبانيا، في خطاب متلفز، الجمعة، "حالة الطوارئ مورد يستخدم لمعالجة الأزمات غير العادية مثل تلك التي تحدث في العالم وفي بلادنا"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسبانية "ستعقد اجتماعا استثنائيا يوم السبت يناقش فيه الوزراء ويقررون ويعلنون عن الإجراءات المحددة التي سيتم وضعها في الأسبوعين المقبلين".
وأوضح سانشيز أن الإجراءات تهدف إلى "حماية صحة جميع المواطنين بشكل أفضل، باستخدام الموارد الاقتصادية والصحية، العامة والخاصة، والمدنية والعسكرية"، مضيفًا "نتوقع أسابيعًا صعبة جدًا. نحن نتخذ قرارات صعبة تتوافق مع هذا التحدي، ولا يمكنني تجاهل إمكانية الوصول، للأسف، إلى أكثر من 10000 شخص متضرر".
من جانبها، أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لين، الجمعة، عن مبادرة استثمارية بقيمة 37 مليار يورو (41.1 مليار دولار) لدعم القطاعات المتضررة من فيروس كورونا المستجد، قائلة إن الاتحاد الأوروبي "سيفعل كل ما هو ضروري لدعم الأوروبيين والاقتصاد الأوروبي".