ليبيا – الرسالة نت ووكالات
بدأت في مدينة سرت الليبية اليوم أعمال القمة العربية الاستثنائية التي تبحث بشكل رئيسي ملف تطوير العمل العربي المشترك وإصلاح جامعة الدول العربية ومسألة التطورات المستجدة على الملف الفلسطيني.
ويتمثل البند الأساسي على جدول أعمال القمة والمقرر مسبقا هو آليات تطوير العمل العربي المشترك التي تضمنتها وثيقة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالإضافة إلى الوثيقة الثانية ذات الصلة بمشروع رابطة دول الجوار التي تضم أعضاء الجامعة وتركيا وإيران.
أما فيما يخص بالتطورات الحاصلة على الملف الفلسطيني بخصوص موقف الرئيس محمود عباس الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة قبل قيام إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، فيأتي تطورا طارئا على جدول الأعمال بحث من قبل لجنة المتابعة العربية.
وتوحي الأجواء بوجود خلافات حول وثيقة آليات تطوير العمل العربي المشترك وإصلاح الجامعة العربية، مما يضع احتمالات تبني الوثيقة دون تعديل موضع الشك، وهو ما يمهد لتعديل الوثيقة أو تأجيل البت فيها للقمة العربية العادية المقبلة.
في الأثناء نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد مساعدي محمود عباس قوله إن الأخير أبلغ القادة العرب بأنه سيطلب من الولايات المتحدة اعترافا رسميا بدولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 في حال استمرار توقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بسبب رفضها تجميد الاستيطان.
ولفت المصدر الفلسطيني إلى أن الفكرة طرحت في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت أمس الجمعة بهدف ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف الاستيطان في الضفة الغربية.
وكانت لجنة المتابعة قد دعت في ختام اجتماعها إلى عقد اجتماع خلال شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني للتعامل مع توقف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي.
البدائل المقترحة
وكشف صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية للجزيرة أن البدائل المقترحة تشمل دعوة الإدارة الأميركية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67، إضافة إلى إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن السلطة الفلسطينية تريد وقفا تاما للاستيطان لا مجرد تجميد.
ملف خاص
وأيد وزراء الخارجية العرب في اجتماع سرت الليبية رفض الرئيس عباس مواصلة المحادثات ما لم تمدد إسرائيل تجميدا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، لكنهم وفي الوقت نفسه منحوا الولايات المتحدة شهرا إضافيا لممارسة المزيد من المباحثات لإنقاذ العملية السلمية.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للصحفيين إن لجنة المتابعة العربية توافق على قرار عباس بوقف المحادثات، وتطالب الجانب الأميركي بمواصلة جهوده لإعداد الظروف المناسبة لاستئناف عملية السلام، بما في ذلك وقف المستوطنات.
وكانت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة قد توقفت في الـ26 من الشهر الماضي بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد العمل بقرار سابق لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية