الجهاد: أجهزة فتح تجاوزت الخطوط الحمراء

غزة- الرسالة نت ووكالات

جدد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أمس، تأكيده على أن أجهزة أمن السلطة تجاوزت الخطوط الحمراء وكافة الاعتبارات باستهدافها عناصر المقاومة، مشككاً في ذات الوقت من إمكانية التوصل لمصالحة وطنية على اعتبار أن الورقة المصرية تحمل ألغاماَ كبيرة.

وأوضح النخالة في مقابلة متلفزة عبر شاشة المنار اللبنانية مساء السبت، أن أجهزة أمن السلطة بالضفة تُرغم عناصر الجهاد الإسلامي على توقيع نماذج تحظر فيها الحركة كتنظيم موجود على الساحة، الأمر الذي اعتبره النخالة مشابه لما تعتبره قوانين (إسرائيل) حظر فصائل المقاومة.

وكشف القيادي النخالة، أن أجهزة أمن السلطة تقوم باعتقال العشرات من المنتسبين للحركة و أنصارها ومؤيديها، وتحت التهديد تمارس عليهم ضغوطاً وتقوم بابتزازهم، معتبراً الأمر غير مستغرب على أجهزة أمن السلطة، خاصةً أنها تمارس ذلك على كل من تشك في ولائه للمقاومة ومعارضته للاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي، من قطاعات الطلبة، والجمعيات الخيرية وأصحاب النشاطات السياسية، وأصحاب الرأي العام.

وفي تعقيبه عن موقف الأجنحة العسكرية الفلسطينية في غزة، اعتبر النخالة أن موقف فصائل المقاومة إنما يعبر عن ضيق كبير من ممارسات السلطة في الضفة ورسالة واضحة أن ما تمارسه أجهزة أمن السلطة أكثر من خط أحمر وتجاوز كل الاعتبارات باعتقال المجاهدين من بيوتهم، الذين لا يمارسون أي عمل عسكري يتم تهديدهم واعتقالهم.

وكانت فصائل مسلحة في غزة هدَدت باستهداف رموز السلطة إذا فشلت جهود المصالحة في وقف ملاحقة المقاومين.

وكشف النخالة، أن أجهزة أمن السلطة تُسلم معلومات واضحة لأجهزة الحرب الإسرائيلية، حيث تقع الضفة تحت الاحتلال المباشر، فيما تعمل السلطة تحت هذا السقف، ومن لا تطوله أيدي الاحتلال الإسرائيلي بالقتل والاغتيال والاعتقال تطوله أيدي أمن السلطة.

وحذر القيادي النخالة، من حجم التفاؤل المشاع الآن، على اعتبار أن الأمر يحتاج إلى حديث أكثر وضوحاً لا مصالحة شكلية.

وأردف قائلاً:"نحن عارضنا الورقة المصرية لما تتضمنه من صيغة عائمة غير محددة، وتضع كل أجهزة أمن السلطة وقطاع غزة تحت سلطة أبي مازن الذي وقَع على اتفاق أوسلو.

ألغام كبيرة

وأكد نائب الأمين العام للحركة، وجود صيغة في ورقة المصالحة تقوم بموجبها الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع كل دول الجوار وهذا يعني من ضمنها إسرائيل بما يخدم المصلحة المتبادلة بين هذه الدول، ألغام كبيرة في ورقة المصالحة.

وأشار نائب الأمين العام لحركة الجهاد "جلسات الحوار دائماً تكون متفائلة وبهذه الصيغ، وأن الجميع يبدي نوعاً من المرونة اللغوية واللفظية، بينما الجوهر يواجه العديد من العقبات الكبرى وكل طرف لديه فهمه الخاص بما تحدث فيه".

وأكد مجدداً، أن المصالحة موضوع معقد وشائك وكبير ولا يمكن أن يكون هناك اتفاق على الصيغ الأمنية خاصة أن إسرائيل لديها شروط واضحة ومحددة وأن أجهزة الأمن لها دور في ملاحقة ومطاردة المجاهدين.

وأشار إلى ما يجري في الضفة من مطاردة حقيقة واعتقالات لكل المجاهدين، مستغرباً وجود 

أجواء مصالحة في ظل اعتقال أجهزة أمن الضفة لأشخاص ليس لهم علاقة مباشرة بالمقاومة أو لديهم أسلحة وآخرهم الشيخ خضر عدنان الذي أفرجت عنه قوات الاحتلال، واعتقلته أجهزة أمن السلطة ظلماً وعدواناً، واعتبر أن اعتقالات السلطة تكون بشكل كيدي وأهدافه حزبية وانتقامية من المجاهدين.

 

البث المباشر