غزة تواصل الوقائية من (كورنا) والشارع يشيد بالإجراءات

وزارة الداخلية غزة.jpg
وزارة الداخلية غزة.jpg

الرسالة-محمد شاهين

اتخذت الجهات الحكومية في قطاع غزة تهديد "كورنا" على محمل الجد منذ بدء انتشاره في الدول المجاورة، فقررت إغلاق مناطق التجمعات والمعابر، وسمحت لعودة العالقين عبر معبر رفح البري وحاجز بيت حانون تحت إجراءات الحجر المشددة.

اجراءات وقائية تسبق الحجر، وأخرى يتم تطبيقها على المحجورين، جميعها تكللت بالنجاح بالسيطرة على "الفيروس المعدي"، ومنعه من اختراق جدران مشافي الحجر الميدانية، وحصره بعدد قليلة من الحالات شفي أغلبها.

ووضعت وزارة الداخلية في قطاع غزة مسارًا لاستقبال العائدين من الخارج تحت مسمى "لجنة إدارة أزمة فايروس كورونا"، يبدأ من دخول العائدين للمعبر وتلبيسهم الكمامات والقفازات اليدوية، ثم ينظم رجال الأمن وقوفهم بضمان ترك مسافات وقائية بينهم، ليعرضوا بعدها على اللجنة الطبية، والتي تقوم بالكشف عليهم وفرزهم لـخمس فئات رئيسية، وهي (سليم، عائلات وكبار سن، مريض، اشتباه،)، ويتم بعدها نقلهم بواسطة 30 باصاً مجهزا،  وعشر سيارات اسعاف تعقم بعد كل عملية نقل مصاب، إذ يتم اختيار مكان كل شخص للحجر حسب حالته، وتمتد الفترة لـ 21 يومًا على الأقل"، وأخيراً  تعقم أمتعتهم داخل الصالة المصرية، ثم تحجز 72 يومًا وتسلم بعدها إلى ذويهم.

اشادة المحجورين

ورصدت "الرسالة"، أراء عدد من الذين أنهوا فترة الحجر الصحي وعادوا لعائلاتهم بسلام، إذ أشادوا بإجراءات وزارة الداخلية والامن الوطني، وأكدوا أن هدفها في الأساس المحافظة عليهم وعلى ذويهم وعلى جميع المواطنين بقطاع غزة.

ونقل الصحفي "يوسف بعلوشة"، جزءًا من الجهود الحكومية المبذولة لمساندة "المحجورين"، خلال فترة حجره عبر حسابه الشخصي "بالفيس بوك"، والذي لاقى تفاعلاً كبيراً من المواطنين بغزة واشادة للجهود التي تبعث الطمأنينة بمحاربة فايروس "كورنا".

وقال بعلوشة "إن فترة الحجر مضت دون أي مشاكل، وسط جهود كبيرة بذلت على مدار الساعة من الجهات الرسمية، على مستوى النظافة والطعام وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة والأنشطة الرياضية والترفيهية".

وأشاد الصحفي الرياضي بجهود مسؤول الأمن، الذي أصيب  أثناء تعبئته لخزانات المياه، بجروحٍ طفيفة، عدا عن نشره للأفراد الذين يعملون في النظافة ليل نهار، وسط ثناء من متابعيه.
كما أشاد عبد الرحمن جميل،  بالجهات الرسمية التي وفرت لهم جميع مستلزماتهم خلال فترة حجرهم والتي امتدت لـ 21 يومًا.

وقال في حديث خاص "بالرسالة"، إن فترة الحجر التي عاشها كانت مميزة وستعلق في ذاكرته، تعرف خلالها على العديد من الأصدقاء، ومارس فيها الرياضة، ولم تمض وفقًا لروتين ممل". وأضاف أن "وجبات الطعام والمرافق الصحية كانت كما هو مطلوب".

وأكد أن هذه الاجراءات الصارمة، التي أخضعت الجميع للحجر دون ان يكون أي وساطات للخروج او التمييز بين المحجورين خلقت مستوى كبيرا من الرضى والقبول بالأمر الواقع، مثنيًا على الجهود الكبيرة لرجال الامن الذين رافقوهم خلال فترة الحجر وعملوا على مدار الساعة من أجل راحتهم.

الشارع يشيد

وفي جولة "للرسالة"، بين المواطنين في قطاع غزة، للحديث عن الإجراءات الحكومية في منع تفشي فايروس "كورنا"، عكست الآراء مدى رضى الشارع عن تلك الجهود التي استطاعت السيطرة على الفايروس المعدي.

يقول محمد مطر، إن الاستعجال بقرار إغلاق الجامعات والمدارس والمطاعم وصالات الافراح، كان صائبًا منعًا لوصول "الفيروس" الذي أنهك أكبر الدول، كما ان حجر جميع العائدين لغزة، وإجبارهم على الابتعاد عن المواطنين جعل قطاع غزة أمنًا مطمئناً.

وبين، أنه لا يتوانى عن حضور "الإيجاز الصحفي الحكومي يوميًا، ليأخذ بالنصائح والإرشادات ويتعرف على آخر المستجدات في قطاع غزة.

وتمنى مطر أن يستمر الاستقرار في قطاع غزة، حتى الوصول إلى شهر رمضان، لتعود المساجد لصلاة التراويح، وأكد أن أي قرار حكومي في هذا الاتجاه وغيره يجب الالتزام به بشكل كامل ومن جميع المواطنين، بعد النجاح الذي حققوه من خلال قراراتهم السابقة.

رأي مطر ينطبق على العديد من آراء المواطنين الذين التقاهم مراسل "الرسالة"، وأشادوا بالجهود الحكومية التي منعت بتوفيق من الله انتشار "كورنا" في قطاع غزة، وتمنوا استمرار الاستقرار في القطاع، وشددوا على التزامهم بكل ما يورد من هذه الجهات خلال الأيام المقبلة.

 

 

 

 

 

 

البث المباشر