توعد وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت بمواصلة العمليات في سوريا حتى تخرج القوات الإيرانية منها، معتبرا أن وجود قوات إيرانية في سوريا قرب الحدود يشكل تهديدا خطيرا، بينما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية بدء انسحاب قوات إيرانية من سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية.
وفي لقاء مع قناة "كان 11" الإسرائيلية الثلاثاء، قال بينيت "إيران ليس لديها أي شيء في سوريا، ودخلت إليها خلال الحرب الأهلية فيها منذ ست سنوات. في الفترة الأخيرة بدأت القوات الإيرانية بالتمركز قرب الحدود مع إسرائيل، وتشكل هذه القوات تهديدا أمنيا وخطرا على مدن إسرائيل مثل تل أبيب وحيفا وغيرها".
وأضاف أن إسرائيل لن توافق على تهديدات إيران بأي شكل، وتابع "لن نوقف عملياتنا في سوريا حتى خروج إيران منها".
ورأى الوزير الإسرائيلي أن الإيرانيين كانوا في السابق مصدر قوة للنظام السوري، لكنهم أصبحوا الآن "عبئا"، داعيا طهران إلى التركيز على إدارة الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا في إيران بدلا من مواصلة "مغامرتها الإرهابية".
وأضاف بينيت "خلال عام يمكن أن نستيقظ على عشرات الآلاف من الصواريخ تهددنا. بالنسبة لهم (الإيرانيون)، سيكون ذلك مغامرة وسيكونون على بعد ألف كيلومتر عن أرضهم"، متوعدا الإيرانيين بأن يلاقوا مصير فيتنام، حسب وصفه.
ومن المتوقع أن يخسر بينيت منصبه في الأيام المقبلة، حيث صرح رئيس الأركان السابق بيني غانتس أنه سيتولى حقيبة الدفاع للأشهر الـ18 الأولى من الحكومة المقبلة، قبل أن يحل محل بنيامين نتنياهو على رأسها.
اعلان
في الأثناء، نقلت القناة نفسها عن مصادر في وزارة الدفاع أن طهران بدأت للمرة الأولى منذ دخولها سوريا في تقليص قواتها وإخلاء قواعدها هناك، وذلك على خلفية القصف الإسرائيلي المتواصل في الفترة الأخيرة.
وفي السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بمقتل 14 على الأقل من القوات الإيرانية والمجموعات العراقية الموالية لها في غارات استهدفت ليلا مواقع بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، وسط توقعات بأنها غارات إسرائيلية.
المصدر : وكالات