التقى رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، الأربعاء، قادة بارزين بقوات خليفة حفتر، في اجتماع كان لافتًا غياب الأخير عنه، في حين شهدت معارك طرابلس تطورات جديدة.
وقال مجلس نواب طبرق، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، إن صالح التقى بمدينة القبة كلا من عبد الرازق الناظوري، وصقر الجروشي، ومحمد السنوسي، وخيري التميمي.
وأضاف المجلس أن المذكورين تقدموا بالتهنئة لصالح، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأطلعوه على "مستجدات الأوضاع الميدانية، وآخر التطورات العسكرية في كافة أنحاء البلاد".
ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي القوات الحكومية في مدن الغرب الليبي حتى الحدود مع تونس، ومحيط طرابلس.
ويأتي غياب حفتر، عن هذا الاجتماع في ظل خلاف مستمر مع صالح، منذ إعلان مجلس نواب طبرق، في 25 مايو/ أيار الجاري، رفضه إعلان حفتر تنصيب نفسه حاكما على ليبيا، وإسقاط الاتفاق السياسي لعام 2015.
وتتردد أنباء عن أن صالح، وباعتباره وفق ما يسمي نفسه "القائد الأعلى للقوات المسلحة" في إشارة لمليشيات شرق ليبيا، يخطط لتعيين الناظوري خليفة لحفتر، كقائد لتلك المليشيات.
وعلى صعيد المعارك في العاصمة، أعلن الجيش الليبي، الأربعاء، تدمير 10 آليات مسلحة تابعة لحفتر وسيطرته على "تمركزات مهمة" في محوري "الأحياء البرية" و"الكازيرما"، جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال بيان نشره المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش، عبر صفحته بموقع فيسبوك.
إن "قواتنا البطلة دمرت 10 آليات مسلحة لميليشيا حفتر، وسيطرت على تمركزات مهمة ومتقدمة في محوري الأحياء البرية والكازيرما، جنوبي طرابلس".
ويقع محور الكازيرما والأحياء البرية، شمال مطار طرابلس الدولي القديم، جنوبي العاصمة.
والثلاثاء، أعلن الجيش الليبي، أن قواته عززت مواقعها واقتحمت تمركزات مهمة كانت تحتلها مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في محاور "الخلة" و"عين زارة" جنوبي طرابلس.
ويأتي هذا التطور عقب نجاح الجيش الليبي في السيطرة خلال الأيام القليلة الماضية على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكرا حمزة واليرموك.
وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.