أكدّ القيادي وصفي قبها، أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع التخلي عن التنسيق الأمني، "قد تخفضه مقابل حفظ ماء وجهها؛ لكنها لا تستطيع أن تتخلى عنه".
وقال قبها لـ"الرسالة نت": "إنّ تيارا من السلطة متورط ومتواطئ في استمرار التنسيق الأمني والدفع بوقف أي تلويح في أوراق القوة"، مستشهدا بتصريحات وزير الخارجية رياض المالكي التي أبدى خلالها استعداد السلطة عقد مفاوضات مع الاحتلال في روسيا.
وكان توفيق الطيراوي عضو مركزية فتح قد تهجم على المالكي، بعد تصريحاته بشأن المفاوضات عبر الكونفرنس.
وأوضح قبها أنّ "التنسيق الأمني توقف إعلاميا فقط، لذر الرماد في العيون، فهي لن تستطيع وقفه لانه يتعلق بحركة رئيسها وأجهزتها الأمنية وبطاقات VIP، فهو أكسجينها والمسهل لحركتها".
ورأى أن السلطة سترضخ في نهاية المطاف، كما رضخت سابقا بتحويل وزارة الأسرى لهيئة، واستلام المقاصات منقوصة بعد تعهد رئيس السلطة بعدم استلامها إن كانت منقوصة.
وأضاف: "تسلمتها ضمن صفقة ضبابية من الخفافيش".
وأشار إلى وجود بدائل حقيقية وضعها الاحتلال على صعيد التنسيق المدني، "إذ تتعامل منذ فترة الإدارة المدنية بشكل مباشر مع المواطنين والبنوك".
وأوضح أن الحاكم العسكري بالضفة تجاوز دور السلطة في التنسيق المدني، "فقط الوظيفة الوحيدة التي يحتاجها منها التنسيق الأمني".