قائد الطوفان قائد الطوفان

بالوتيلي.. اللاعب الذي يعشق الرحيل المجاني

بالوتيلي
بالوتيلي

الرسالة نت - وكالات

باتت مسألة الرحيل المجاني عن الفرق بمثابة عادة دائمة للإيطالي ماريو بالوتيلي، لا سيما خلال السنوات الـ5 الأخيرة، في ظل المشكلات التي تقع بينه وبين الفرق التي يلعب لها.

بالوتيلي الذي عُرف عنه كثرة المشاكل التي يلعب لها، بات قريبا من الرحيل عن فريقه الإيطالي الحالي بريشيا، بسبب خلاف بينه وبين ماسيمو تشيلينو رئيس النادي، وهو السبب الذي دفعه للغياب عن تدريبات الفريق في الفترة الأخيرة.

وقالت شبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية, إن النادي عرض على اللاعب الانفصال بالتراضي، وهو ما رفضه الأخير، ثم أرسل خطابا إلى محاميه يبلغه فيه بأنه سيتم فسخ العقد بين الطرفين.

وانتقل بالوتيلي إلى بريشيا خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادما من مارسيليا الفرنسي في صفقة انتقال حر، لينجح في تسجيل 5 أهداف خلال 19 مباراة خلال هذا الموسم، قبل توقفه بسبب انتشار فيروس كورونا.

رجل الرحيل المجاني

النهاية السيئة لرحلة بالوتيلي القصيرة مع بريشيا لم تكن الأولى في مسيرة اللاعب الدولي، إذ باتت هذه هي الطريقة المتبعة في رحيله عن أي فريق خلال السنوات الـ5 الأخيرة.

وكانت المرة الأخيرة التي ينتقل فيها بالوتيلي من فريق إلى آخر بمقابل مادي في عام 2014، عندما انضم لصفوف ليفربول الإنجليزي قادما من ميلان الإيطالي.

موسم وحيد قضاه بالوتيلي في ليفربول، قبل الرجوع إلى ميلان معارا في صيف 2015، ليعود إلى ملعب "أنفيلد" بعد موسم واحد من إعارته.

وبمجرد عودته من الإعارة، اتفق ليفربول مع نيس على انتقال المهاجم الإيطالي إلى الفريق الفرنسي بشكل مجاني.

نيس كانت المحطة الأطول في مسيرة بالوتيلي خلال السنوات الأخيرة, إذ حيث مكث مع الفرق نحو موسمين ونصف، قبل الانتقال إلى مارسيليا الفرنسي في يناير الماضي.

مارسيليا حصل على بالوتيلي على سبيل الإعارة مدة 6 أشهر، لينتقل في الصيف الماضي إلى بريشيا، بعد انتهاء تعاقده مع ناديه الأصلي نيس.

المحطة التاسعة

وبعد اقتراب مسيرته مع بريشيا من الانتهاء، بات بالوتيلي على أعتاب الانتقال إلى النادي التاسع في مسيرته، رغم أنه يبلغ من العمر "28 عاما" فقط.

بالوتيلي بدأ مسيرته كناشئ ضمن صفوف ليميزاني الإيطالي، وبعد عامين فقط وتحديدا في عام 2006 التقطته أعين إنتر ميلان لينضم لفريق الشباب في النادي.

ولم يمضِ إلا عام وحيد حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول بـ"النيراتزوري" ليقضي معه 3 أعوام مثالية، قبل أن يطلبه مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2010.

وبالفعل انتقل "سوبر ماريو" كما يطلق عليه إلى الفريق "السماوي" مقابل نحو 30 مليون يورو, وقضى معه 3 مواسم.

وبعد موسمه الثالث قرر بالوتيلي العودة لإيطاليا من جديد, لكن هذه المرة من بوابة ميلان الجار اللدود لفريقه السابق إنتر، ليجلب لنفسه عداوة جماهير "النيراتزوري".

وما هو إلا موسم وحيد، حتى عاد بالوتيلي مرة أخرى إلى إنجلترا عن طريق ليفربول، ليكون بديلا للأوروغواياني لويس سواريز الذي رحل في العام نفسه إلى برشلونة الإسباني.

ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة الرحيل المجاني لبالوتيلي، التي انتهت أخيرا بفسخ تعاقده مع فريق بريشيا، عقب أقل من موسم على انضمامه.

البث المباشر