أظهرت بيانات رصد تفشي فيروس كورونا، تخطي حصيلة الإصابات حول العالم حاجز السبعة ملايين الاثنين، في ظل تركز الوباء في أمريكا اللاتينية.

وعلى الرغم من ذلك بدأت منحنيات بعض الدول بالنزول، واتخاذ إجراءات لرفع القيود المفروضة، والتفاؤل بعودة الأنشطة الاقتصادية، في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قطاعات بسبب الحجر الصحي.

وسجل حتى اليوم الاثنين ما لا يقلّ عن 7,003,851 إصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم بينها 402,867 وفاة وخصوصاً في أوروبا، القارة الأكثر تضررا جراء الوباء مع 2,275,305 إصابة و183,542 وفاة، والولايات المتحدة مع 1,942,363 إصابة بينها 110,514 وفاة.

هجوم على حكام الولايات بالبرازيل

وحمّل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، حكّام الولايات ورؤساء البلديات فيها، مسؤولية تفشي وباء كورونا في البلاد.

وأضاف في تغريدات له عبر حسابه على تويتر، الاثنين، أنه وبحسب قرار المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل، فإن مسؤولية اتخاذ التدابير اللازمة إغلاق المنشآت، وفرض الحجر الصحي لمكافحة الوباء، تقع على عاتق حكام الولايات ورؤساء البلديات.

وأوضح أن حكومته خصصت مئات المليارات لتقليص معدلات البطالة، فضلاً عن مكافحة وباء كورونا.

وتأتي البرازيل في المرتبة الأولى على مستوى أمريكا اللاتينية من حيث عدد الإصابات والوفيات، وفي المرتبة الثانية عالميا من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة.

ارتفاع وفيات إيطاليا

ارتفعت الإثنين، وفيات فيروس كورونا في إيطاليا إلى 33 ألفا و964، إثر تسجيل 33 وفاة.

وأفاد بيان صادر عن مؤسسة الدفاع المدني الإيطالية، بتشخيص 280 إصابة جديدة بالفيروس، لترفع الحصيلة إلى 235 ألفا و278.

وأشار البيان، إلى تعافي 747 مصابا بالفيروس، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 166 ألفا و584. فضلا عن تراجع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة إلى 283.

حجر صحي بريطاني على الوافدين

وبدأت بريطانيا، الإثنين، بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على كافة الأشخاص الوافدين للبلاد، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وبموجب القرار، سيتعين على جميع الوافدين ملء استمارة توضح بالتفصيل مكان عزلهم ذاتيا، مع استثناءات قليلة فقط، بحسب موقع "سكاي نيوز".

ويمكن تغريم أولئك الذين لا يمتثلون لقواعد الحجر الصحي بغرامة فورية تقدر بألف جنيه أسترليني (1268 دولارا).

وسيتعين على المسافرين والبريطانيين العائدين من كل الدول ما عدا أيرلندا، التي تربطها ببريطانيا اتفاقية تنقل حر قديمة، عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، على أن يستثنى، العاملون في بعض المجالات مثل الرعاية الصحية.

وحذرت شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة من أن القرار الحكومي بفرض إجراءات الحجر لمدة أسبوعين سيبطئ من تعافي النشاط السياحي في البلاد.

منحنى متصاعد أمريكيا

وارتفعت وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 112 ألفا و477، إثر تسجيل 358 حالة جديدة خلال آخر 24 ساعة.

وسجلت الولايات المتحدة 18 ألفا و194 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع الإجمالي إلى مليونين و8 آلاف و303.

وتعد ولاية نيويورك، الأكثر تضررا من الفيروس، حيث بلغت فيها الإصابات 398 ألفا و828، بينها 30 ألفا و442 حالة وفاة.

وتلي نيويورك في الإصابات، ولايتا نيو جيرسي بأكثر من 166 ألفا، وكاليفورنيا بأكثر من 132 إصابة.

طلب تصريح لدواء كورونا

أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية الاثنين أنها تلقت طلباً للتصريح بالتسويق المشروط في الاتحاد الأوروبي لدواء ريمديسيفير المضاد للفيروسات لعلاج وباء كوفيد-19.

وقالت الوكالة في بيان "تلقت وكالة الأدوية الأوروبية في الوقت الحالي طلباً لترخيص التسويق المشروط لمضاد الفيروسات ريمديسيفير لعلاج كوفيد-19 وقد بدأت رسمياً بتقييمه".

وسيُجرى تقييم فوائد ومخاطر المضاد الفيروسي في غضون فترة قصيرة ويمكن إصدار رأي "في غضون بضعة أسابيع"، اعتماداً على قوة البيانات المقدمة وما إذا كان من الضروري تقديم معلومات إضافية لدعم الطلب.

في الولايات المتحدة، أذنت وكالة الأدوية بالاستخدام الطارئ لريدميسيفير في المستشفيات في بداية أيار/مايو، تلتها اليابان بينما تفكر أوروبا في اتخاذ قرار مماثل.

أعد الدواء في الأصل لمكافحة حمى إيبولا النزفية لكن تبين أنه لم يكن فعالا. والدواء الذي طوره مختبر جلعاد الأميركي، هو أول علاج أظهر بعض الفعالية في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد الذين تم إدخالهم إلى المستشفى خلال تجربة إكلينيكية واسعة، حتى وإن اعتُبر تأثيره متواضعا.