ذرائع بيئية إسرائيلية تمنع بناء حي فلسطيني جديد في القدس

مقدسية تقف امام منزلها التي هدمه الاحتلال
مقدسية تقف امام منزلها التي هدمه الاحتلال

القدس المحتلة –الرسالة نت

أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس بأن وزير البيئة الإسرائيلي القطب المتشدد في «ليكود» يغال اردان يدعم دعوة جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية التي تعمل منذ سنوات على تهويد القدس المحتلة إلى عدم إقرار الخريطة الهيكلية الجديدة للقدس التي أودعتها البلدية الإسرائيلية للمدينة في الوزارة وتشمل بناء حي جديد يضم مئات الوحدات السكنية للفلسطينيين.

ويطالب اردان بإحداث تغييرات على الخريطة تحول دون بناء الحي الفلسطيني، بداعي أن المنطقة التي سيقام عليها الواقعة بين حيي العيسوية والطور هي «منطقة مفتوحة وخضراء» لا يجوز البناء فيها، وعليه يدفع في اتجاه إقامة «حديقة وطنية» في الموقع ذاته.

ويدعم الوزير في مشروعه هذا زعيم حركة «شاس» الدينية الشرقية المتزمتة وزير الداخلية ايلي يشاي الذي يماطل منذ خمسة أشهر في التصديق على الخريطة الهيكلية الجديدة بداعي أنها تتيح «بناء أكثر من اللازم» للفلسطينيين في القدس الشرقية وأن ثمة ضرورة لإحداث تغييرات عليها.

وقالت الصحيفة إن ناشطين يمينيين مدعومين من أعضاء متشددين في البلدية يمارسون ضغوطاً على يشاي لإلغاء البناء للفلسطينيين، وفي المقابل إقرار بناء ثلاثة أحياء يهودية جديدة شرق المدينة. ويحضّ هؤلاء على إعلان الأرض المخطط البناء عليها «منطقة خضراء» أو «محمية أو حدائق قومية".

ونجح رئيس الجمعية الاستيطانية في حشد تأييد وزير البيئة الذي رفض موقف موظفي وزارته القائل إنه بالإمكان البناء في هذه المنطقة.

وأبرق اردان لوزير الداخلية مدعياً أن أخطاء وقعت في الخريطة التي أعدتها بلدية القدس ما يستوجب تصحيحها وتعديلها قبل التصديق عليها.

وأشار إلى أن سلطة حماية الطبيعة تساند موقفه وتدعم فكرة إقامة «حديقة قومية» في المنطقة المذكورة.

وقالت الصحيفة إن موقف اردان أثار غضب موظفي وزارته والمسؤولين في بلدية القدس الذين اتهموه بالخنوع لإملاءات اليمين المتشدد والجمعية الاستيطانية.

 

البث المباشر