أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، تراجع شعبية حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، في ظل تزايد الاحتجاجات ضده على خلفية محاكمته بتهم الفساد، والانتقادات التي تطال حكومته حول سوء إدارتها لأزمة فيروس "كورونا"، وتداعياتها الصحية والاقتصادية.
وبين الاستطلاع، أن حزب "الليكود" سيحصل على 34 مقعدا لو جرت انتخابات الكنيست اليوم، مقابل 16 مقعدا لتحالف "هناك مستقبل-تيلم" برئاسة يائير لبيد، و14 مقعداً لتحالف "يمينا"، في حين حافظت القائمة المشتركة على حجم تمثيلها بـ15 مقعدا.
وأشار الاستطلاع إلى تراجع تمثيل "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس إلى 9 مقاعد، وحصول حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد، وحزب "شاس" 9 مقاعد، في حين حصلت كتلة "يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد، ومثلها لحزب "ميرتس".
وكان "الليكود" قد وصل تمثيله في استطلاعات سابقة إلى أكثر من 40 مقعدا.
وتظاهر الآلاف، مساء أمس الثلاثاء، أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور بالقدس المحتلة، مطالبين باستقالته، حيث أغلق المتظاهرون الشوارع المؤدية إلى المقر، واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية التي عملت على تفريقهم مستخدمة خراطيم المياه، واعتقلت 50 متظاهرا منهم.
وردد المشاركون الهتافات وحملوا اللافتات المطالبة برحيل نتنياهو المتهم بالفساد. وشارك في التظاهرة نشطاء من اليسار واليمين وحتى من حزب "الليكود" نفسه، الذين "سئموا من نتنياهو"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.