قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية: التنسيق الامني دخل مرحلة الاندماج الكامل

الرسالة نت – أحمد الكومي

أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، أن التعاون القائم بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال  بالضفة الغربية دخل مرحلة الاندماج الأمني الكامل، بعد أن وصل عدد المعتقلين في سجون السلطة إلى 650 معتقل على خلفية سياسية، مطالباً بضرورة الإفراج الفوري والعاجل عنهم.

وقال هنية خلال مؤتمر أسرى فلسطين الدولي الذي عقد صباح اليوم في مركز رشاد الشوا الثقافي  بمشاركة عدد من الوفود الدولية بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال إنه من المعيب أن يكون هناك أسري على خلفية سياسية في سجون فلسطينية وعربية، مؤكداً في الوقت ذاته على التزام الحكومة الفلسطينية بإنهاء قضية الاعتقال السياسي، وخلو سجون الحكومة في غزة من أي معتقل على خلفية سياسية أو على خلفية عمله في المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أن المؤتمر يأتي في سياق خدمة القضية الفلسطينية، والبحث عن كافة الوسائل الكفيلة بتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن العمل من أجل الأسرى هو أمانة ومسئولية شرعية ووطنية للحكومة الفلسطينية، مضيفاً:" لا يمكن أن نشعر بتمام الحرية دون تحرير أسرانا، وإصرار فصائل المقاومة على مواقفها هو أكبر دليل على مسئولياتها الكبيرة تجاه الأسرى".

ولفت إلى أن المشروع الصهيوني يقوم على ركيزتين أساسيتين تتمثل في احتلال الأرض وقتل الإنسان الفلسطيني، موضحاً أن وجود أكثر من 8000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يأتي في سياق التخلص من الشعب الفلسطيني والقضاء عليه.

وعلى الصعيد الآخر ناشد رئيس الوزراء، المسئولين في الحكومة المصرية بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين على خلفية الانتماء لفصائل المقاومة في غزة، مطالباً الرئيس المصري محمد حسني مبارك باتخاذ قرار رسمي بأخلاء سبيلهم من مختلف السجون المصرية.

وفيما يتعلق بمستقبل قضية الأسرى شدد هنية على ضرورة تدويل قضيتهم وإخراجها من البعد الفلسطيني وجعلها على أجندة المحافل العربية والدولية، مستدركاً:" لا يوجد أي وفد دولي زار قطاع غزة إلا وتحدث عن ملف الجندي الأسير لفصائل المقاومة جلعاد شاليط، في حين انشغلوا عن حياة 8000 أسير فلسطيني يقبعون خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي".

ودعا هنية وزارة الأسري والمحررين بتشكيل وفد من أهالي الأسرى والمحررين تكون مهمته القيام بجولة عربية وإسلامية لنقل معاناة الأسري وذويهم ووضعها على أجندة الاهتمام والعمل العربي، وذلك على غرار الجولات الدولية التي يقوم بها والد الجندي الأسير نوعام شاليط، معرباً في ذات السياق على استعداد الحكومة الفلسطينية بتكفل كافة مصاريف الوفد، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتسهيل مهمة الوفد، كونه الممثل الشرعي للأسرى الفلسطينيين. على حد قوله.

وثمن هنية في ختام حديثه كافة المشاركين في قافلة شريان الحياة 5، معرباً عن امتنانه لجهودهم في نصرة الشعب الفلسطيني، وإظهار معاناتهم على الصعيد العربي والدولي.

 

البث المباشر