مكرمة هنية لـ:"شريان الحياة5"

الداخلية تفرج عن 20 نزيلا جنائيا

متضامن بريطاني: أهل غزة ديمقراطيين أكثر من "إسرائيل"

 

غزة - الرسالة نت - مراسلنا

 

أفرجت وزارة الداخلية عصر السبت عن 20 نزيلا متهمين بقضايا جنائية بمكرمة من رئيس الوزراء إسماعيل هنية لقافلة شريان الحياة "5".

 

ونفى فتحي حماد وزير الداخلية والأمن الوطني وجود أي معتقل سياسي  في سجون الحكومة بقطاع غزة، مبيناً أن جميع المعتقلين موقوفين على قضايا جنائية وأمنية فقط.

 

وتمت عملية الإفراج عن النزلاء بحضور وزير الداخلية ووفد من الحكومة بمشاركة د. منير البرش المدير في وزارة الصحة والمستشار عمر البرش وكيل وزارة العدل والعميد أبو عبيدة الجراح قائد الشرطة الفلسطينية والمقدم ناصر سليمان مدير مراكز الإصلاح والتأهيل.

 

كما شارك ممثلين عن قيادة قافلة شريان الحياة "5" تقدمهم المتضامن البريطاني كيفن أوفندن والناطق الإعلامي باسم القافلة زاهر بيراوي ومتضامنة نيوزلندية ووفد من دولة المغرب الشقيق.

 

ورحب وزير الداخلية خلال كلمة له بوفد قافلة شريان الحياة الذي دخل غزة مساء الخميس الماضي، مؤكداً أن هذه القوافل تمتلك إرادة وقوة وعزيمة متشبثة ومتمسكة بالثوابت الفلسطينية.

 

وقال حماد :"نلبي رغبة الإخوة في شريان الحياة وعلى رأسهم الأخ العزيز جورج غالاوي الذي أشار وطلب من رئيس الوزراء هنية إطلاق سراح عدد من النزلاء بحيث يكون وفد القافلة الإنسانية وصل إلي كل فئة من فئات شعبنا حتى النزلاء الذين ارتكبوا بعض الجرائم والتي عوقبوا عليها لكنهم استقاموا في السجن".

 

وأوضح أنه بعد التشاور في وزارة الداخلية وقيادة الشرطة الفلسطينية تم تلبية رغبة متضامني شريان الحياة بالإفراج عن عدد من النزلاء، داعياً النزلاء للاستقامة والاندماج مع أبناء شعبهم وأن يكونوا بناءين لا هدامين وقدوة ومثلاً صالحاً.

 

وثمن حماد جهود القوافل الإنسانية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وحيا الناطق الإعلامي باسم شريان الحياة 5 زاهر البيراوي على جهوده الكبيرة في كونه جسر تواصل على المستوى العربي والإسلامي والأوروبي.

 

من جهته، أكد المتضامن البريطاني "كيفن أوفندن" نائب قائد قافلة شريان الحياة "5" أن قافلتهم إنسانية، مقدماً شكره للحكومة الفلسطينية ووزارة الداخلية على تلبيتها رغبتها في إطلاق سراح عدد من النزلاء المعتقلين في سجونها.

 

وقال :"لقد سبق لي كمناضل من أجل الحرية أن كنت في السجن لأسباب سياسية وكنت أزور أصدقائي المناضلين في السجون"، وقارن بين السجون الخارجية وما رآه من حسن البناء والتصميم في سجن غزة الجديد الواقع خلف ساحة الكتيبة غرب غزة.

 

وعقد أوفندن مقارنة وصفها بغير المتكافئة بين السجون الصهيونية وسجون وزارة الداخلية في غزة، قائلاً :"عندما اعتقلنا من على متن سفينة مرمرة التركية نهاية مايو / أيار الماضي لم يزرنا وزير الداخلية الإسرائيلي خلال احتجازنا في السجن وكانت درجة حرارة سجن بئر السبع عالية جداً".

 

وأشار إلى أنهم اعتقلوا لدى الكيان حينها ومنع ممثلون وسفراء عن دولهم من زيارتهم أو حتى الاطلاع على أوضاع احتجازهم، مستطرداً "الدول الغربية تتحدث عن ديمقراطية إسرائيل وتتهم غزة بالإرهاب لكن أين الإرهاب من الديمقراطية وأهل غزة هم الديمقراطيون أكثر من دولة الاحتلال".

 

وبين أوفندن أن نسبة الجريمة في قطاع غزة أقل بكثير من نسبتها في العالم، مرجعاً السبب في انخفاضها لتوحد الفلسطينيين في جبهة واحدة في مواجهة عدوهم.

 

وطالب نائب قائد شريان الحياة "5" السياسيين في العالم الغربي والمتحدثون باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان في تلك الدول بأن يكون لديهم نفس القدر من احترام خيار شعوب العالم، وتابع :"لو كانوا يؤمنون بحق الشعوب في الديمقراطية وحقوق الإنسان فعليهم أن يحترموا خيار الفلسطينيين واختيارهم لقيادتهم عبر صندوق الاقتراع في انتخابات نزيهة شهد العالم على شفافيتها".

 

من جانب آخر، أعلن المقدم ناصر سليمان مدير مراكز الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية الإفراج عصر السبت عن 20 نزيلاً موقوفين بتهم جنائية، موضحاً أنهم سيتواصلون مع النيابة العامة والمحاكم المختصة لحفظ كافة الإجراءات القانونية للإفراج عن السجناء بشكل نهائي وكامل.

 

وشكر قافلة شريان الحياة على وصولهم لقطاع غزة، متمنياً التوفيق لكافة النزلاء المطلق سراحهم، وتمنى ألا يعودوا مرة أخرى لمراكز التأهيل والإصلاح.

 

وتلا المقدم سليمان أسماء النزلاء العشرين المطلق سراحهم، مشيراً إلى أن أوامر الإفراج عنهم جاهزة.

 

وفي ختام حملة الإفراج عن النزلاء بمكرمة هنية تفقد ويزر الداخلية حماد والوفد المرافق ووفد قافلة شريان الحياة "5" سجن غزة الجديد، وأعجبوا بالتصميم المميز والفريد له.

 

 

البث المباشر