قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس: تطبيع الإمارات مع الاحتلال "طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني"

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

غزة - الرسالة نت

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، :"إن خطوة تطبيع الإمارات مع الاحتلال، يشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة".

وأضافت الحركة في بيان وصل الـ"الرسالة نت"، مساء الخميس، :"يشكل هذا الاتفاق خروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

وأوضحت أن هذه الخطوة إنما هي نهاية مسار من الانهيار والسقوط القومي والوطني والأخلاقي لحكام دولة الإمارات لن يجنوا منه سوى الخيبة والخذلان، لأن هذا العدو الصهيوني الغاشم لن يكون نصيرًا ولا عونًا لهم على شيء، وسيعلمون قريبًا بأن القفز من أحضان الأمة العربية والإسلامية وشعوبها والالتجاء إلى أحضان الصهاينة إنما هو انتحار سياسي ووطني.

وشددت الحركة على أن الاحتلال الذي يزداد ضعفًا يومًا بعد يوم أمام مقاومة وصمود شعبنا الباسل الذي بدد أوهامه "بإسرائيل الكبرى" والوطن البديل، وأجبره على مغادرة قطاع غزة ذليلًا، وألجأه إلى الجدار العازل في الضفة الغربية، لن يطيل في عمره اتفاقات هزيلة، ولن يحميه من غضبة شعبنا ونضاله التطبيع مع القوى المتصهينة في المنطقة، ومصيره حتمًا إلى زوال.

وأشارت إلى أن هذا الموقف الإماراتي الذي يهدف إلى مساعدة قوى وأحزاب اليمين المتطرف في حكومة العدو الصهيوني وفي الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة على حساب حقوقنا الوطنية سيكون مصيره كما غيره الكثير من الاتفاقات إلى مزابل التاريخ، وسيسجل صفحة سوداء في تاريخ حكام أبو ظبي.

وقالت حماس: "إن الاعتقاد بأن ما تمر به القضية الفلسطينية من تحديات في المرحلة الراهنة، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وقواه الحية من حصار وتضييق وتآمر سيجعل من التطبيع أمرًا ممكنًا هو وهْم سيتبدد قريبًا على أيدي شعبنا ومقاومته، فكما بدد شعبنا وهْم قوة العدو في مواجهاته وحروبه المتعددة سيبدد أوهام المطبعين".

ودعت حركة حماس في بيانها، الأمة العربية والإسلامية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية لنا في فلسطين، وتعزيز صمود شعبنا، وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه، ورفض أي خطوات تطبيعية، كما ندعو جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضالنا الوطني المشروع.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن توصل الإمارات و"إسرائيل" لاتفاق سلام واصفا إياه بـ "التاريخي".

وقال ترمب في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر": "تقدم هائل اليوم، اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة"، واصفًا الاتفاق بين البلدين بـ"الاتفاق الإبراهيمي".

بدوره، وصف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، إعلان ترمب عن اتفاقية سلام بين تل أبيب وأبوظبي بأنه "يوم تاريخي".

وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أنباء التوصل للاتفاق قائلة إن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولًا إلى علاقات ثنائية.

لتكون أبو ظبي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع تل أبيب بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

ويأتي الإعلان عن اتفاق السلام بين تل أبيب وأبو ظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، فضلًا عن دول عربية وإسلامية أخرى.

وزادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة بين "إسرائيل" والعرب، عبر مشاركات "إسرائيلية" في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية تقيمها دول عربية، بينها الإمارات.

البث المباشر