استنكر حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، توقيع الإمارات على اتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لما يشكله من طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، وغدرا مكتمل الأركان.
واعتبر الحزب في بيان له، أن ربط هذا الاتفاق بالنجاح الموهوم بتأجيل خطة الضم لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ.
واستهجن صمت الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات.
وقال إن هذا الاتفاق لا يلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وخروج عن الإجماع العربي.
وجدد التأكيد على مواقفه الثابتة والمبدئية بمناصرة القضية الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
وشدد الحزب على أنه لا حياد عن هذا المبدأ ولا تراجع عن هذا الموقف مهما اشتدت الضغوط والإكراهات. داعيا الشعب الفلسطيني بوجوب تغليب المصلحة العليا، والتوحد أكثر من أي وقت مضى لإفشال كل المناورات والمؤامرات التي تحاك ضده وحقه في تحرير أرضه.