نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مسؤولين (إسرائيليين) مطلعين على عملية التطبيع مع الإمارات، قولهم إن الاتفاقية "لن تغير من معارضة (تل أبيب) طويلة المدى، لبيع المقاتلة الأمريكية من طراز أف 35 إلى الدولة الخليجية".
وقالت الصحيفة إنه ومنذ الإعلان عن معاهدة التطبيع لإقامة علاقات دبلوماسية بين الاحتلال وأبو ظبي، أثارت مصادر شاركت سابقا في اتصالات بين البلدين مخاوف من أن تكون المقاتلات جزءا من التفاهمات الجديدة.
وأضافت: "ربما يكون نتنياهو تخلى عن معارضة (إسرائيل) الشديدة تقليديا، لبيع معدات وتكنولوجيا عسكرية حساسة إلى الإمارات، خاصة مقاتلات أف 35".
وتابعت: "مصادر خاصة تخشى أن نتنياهو والمقربين منه ربما يكونون توصلوا إلى اتفاق سري" دون استشارة مسؤولي وزارة الحرب.
لكن الصحيفة في المقابل نقلت عن مكتب نتنياهو قوله: "إن (إسرائيل) لم تغير موقفها الثابت من بيع أسلحة، وكسر القيود على تقنيات الدفاع المتقدمة لأي دولة في الشرق الأوسط".
وكانت "القناة 13" الإسرائيلية قالت، العام الماضي، إن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة باتفاق "QME"، من أجل الحفاظ على "التفوق النوعي" للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وشدد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في محادثات داخلية، على أنهم "لن يسمحوا بأي بيع لمقاتلات الشبح "F-35" إلى الإمارات العربية المتحدة".
ونقلت القناة عن إفادة بموقع "i24" الإسرائيلي أن "الإمارات ترغب منذ أكثر من ست سنوات في شراء طائرات الشبح دون جدوى، علما بأن المال ليس المشكلة، كما هو معروف".
وأوضحت القناة أن "رغبة الإمارات زادت في شراء المقاتلات مرة أخرى، خلال معرض جوي كبير أقيم في دبي هذه الأيام"، منوهة إلى أن "واشنطن ملتزمة بموجب اتفاق QME المنصوص عليه في القانون الأمريكي أيضا، للحفاظ على تفوق (إسرائيل)، من حيث ميزان القوى في الشرق الأوسط".
وعن تفاصيل اتفاق "QME"، ذكر الموقع أنه "مفهوم في السياسة الخارجية للولايات المتحدة أن تلتزم أمريكا فيه بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لـ(إسرائيل)، أي المزايا التكنولوجية والتكتيكية وغيرها، التي تسمح لها بردع الأعداء المتفوقين عدديا"، لافتا إلى أن "هذه الاتفاقية سُنت كقانون أمريكي".