أم عشرينية تطرق جدران الفيسبوك: لانا ماتت، أنقذوا مريم

ارشيفية
ارشيفية

غزة – مها شهوان

بعدما يئست العشرينية هناء أبو حزين من طرق الأبواب لتأمين حليب خاص لصغيرتها المريضة "مريم" ولم تجد من يغيثها، طرقت جدران "الفيسبوك" علها تجد من ينقذ حياة ابنتها فصرخت "لانا ماتت، أنقذوا مريم".

تسرد الأم "هناء" حكايتها حين وصفت حملها للمرة الأولى بالفرحة التي لا يضاهيها شئ، فكانت تعد الدقائق حتى تحتضن صغيرتها "لانا"، لكن شاء القدر أن تأتي مريضة وتعيش سنة واحدة قضتها تتنقل بين المستشفيات، وبعد تقصير حدث في علاجها يتعلق بالتحويلات الطبية فارقت الحياة.

حزن وقهر كانا يسودان حياة الأم، لكن بعد محاولات من الأهل لتنجب طفلا يملأ حياتها، استجابت لهم فكان حملا صعبا بقيت تعيش الخوف والقلق طيلة شهوره التسعة خشية إنجاب طفل مريض.

بعدما انتهت فترة حملها وضعت "هناء" صغيرة أسمتها "مريم" وعمرها اليوم تسعة أشهر، لكن ما خشيت منه كان فجاءت البنت مريضة كأختها، تقول "للرسالة": حُوّلت ابنتي وهي بعمر الشهرين للمستشفى الاستشاري العربي برام الله وشخصت حالتها بـ"حساسية بروتين" والذي يحتاج لحليب خاص، كما تمنع الطفلة من تناول أي اكل يحتوي على بروتين كتشخيص أولي للحالة.

ووفق الأم فإنه من المفترض أن تعوض ابنتها للمراجعة إلا أنه لم يسمح لها بالعودة حتى اللحظة لإجراء تحاليل كاملة لتشخيص الحالة.

وتوضح أن حليب طفلتها الخاص بحساسية البروتين لا يباع بالصيدليات وغير متوفر لدى المؤسسات، وهو موجود فقط لدى صحة نابلس وترسله لوزارة غزة من حين لآخر، ولم تستفد منه "مريم" سوى مرة واحدة بعد عودتها من الضفة رغم أن اللجنة هناك وافقت على توفيره ولمدة طويلة، لكن منذ عيد الفطر والصغيرة تنتظر حليبها.

وتحكي الأم "هناء" أن ابنتها لاتزال تنتظر موافقة للحصول على تحويلة، فهي تدرك الوضع العام الذي يعيشه قطاع غزة بسبب جائحة كورونا، لكن لا تريد أن تخسر صغيرتها.

وعن كيفية تغذية ابنتها في ظل انقطاع الحليب المخصص لحالتها، تقول:" سمح دكتورها أن تأخذ رضعة واحدة فقط كل 4 ساعات من حليب متيرنا لأنه قليل البروتين وضرره أقل على جسد الطفلة، بالإضافة إلى بعض الفاكهة، لكن طفلة بعمر مريم تحتاج للحليب بكميات أكثر لذا هي في حالة سيئة وصراخ مستمر".

ورغم أن الصغيرة تبلغ تسعة أشهر إلا أن وزنها لا يتعدى الـ 2 كيلو، فهي تأخذ يوميا ستة أصناف من الدواء وبحاجة لاستكمال علاجها لتحديد حالتها بشكل أدق وما تحتاجه من أدوية.

وفي النهاية هي صرخة من الأم "اغيثوا مريم، واسمحوا لها بالحصول على تحويلة للضفة المحتلة كي تكمل علاجها وتنمو كأي طفلة بعمرها".

 

 

 

 

 

البث المباشر