تنطلق صباح اليوم الأربعاء، في مقر قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان وبرعاية واشنطن، مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و(إسرائيل)، والتي سرعها احتمال احتواء الرقعة المتنازع عليها على نفط أو غاز، وذلك بعد سنوات من وساطة أميركية.
وأعلنت كل من (إسرائيل) ولبنان بداية الشهر الحالي التوصل الى تفاهم حول بدء مفاوضات، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب.
في الناقورة، يجلس وفدا الطرفين في القاعة ذاتها على ألا يتبادلا الحديث مباشرة بل عبر ممثل للأمم المتحدة. ووصفت (إسرائيل) المفاوضات، التي تتعلق بمساحة تمتد لنحو 860 كلم مربع، بـ"المباشرة" وهو ما يصر لبنان على نفيه.
ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريان ومدنيان. في المقابل، يضم الوفد الإسرائيلي ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.
وأثارت تسمية إسرائيل لسياسيين ضمن الوفد جدلاً في لبنان، الذي تصر بعض القوى فيه على طابع التفاوض التقني لا سيما "حزب الله"، على غرار محادثات سابقة جرت في إطار لجنة تفاهم نيسان إثر عملية "عناقيد الغضب" الإسرائيلية في 1996، أو مفاوضات ترسيم الخط الأزرق بعد انسحاب الإسرائيلي في 2000، وأخيراً الاجتماع الثلاثي الذي يعقد دورياً منذ حرب 2006 برئاسة قوات يونيفيل وبمشاركة عسكريين من الدولتين.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء: إن "المفاوضات تقنية والبحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً".