الناصرة – الرسالة نت
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت خلفه بنيامين نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك بالكذب على لجنة تيركل التي شكلتها "إسرائيل" لتقصي الحقائق بشأن الهجوم على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن أولمرت خلال مؤتمر أمن الوطن قوله إن نتنياهو وباراك كذبا خلال شهادتهما أمام اللجنة عندما حملا الجيش تبعات العملية العسكرية ضد الأسطول، وحصرا مسؤوليتهما في أنهما فقط قررا اعتراض الأسطول.
وأضاف أنه لم يحصل أبدا أنه كان هناك وزير جيش لم يكن على علم بكافة التفاصيل التقنية لعملية قبل إقرارها، ومن قال غير ذلك فإنه لم يقل الحقيقة إذا أردت التحدث بنعومة.
وكان نتنياهو قد قال أمام لجنة تيركل: لم ندخل في مناقشة تفاصيل العملية باستثناء تبعات هذا الأمر من الناحية الإعلامية، في حين قال باراك أمام اللجنة إن القيادة السياسية حددت "ماذا" (ينبغي فعله) والجيش الإسرائيلي بلور "كيف" (ينبغي التنفيذ) ونفذ.
وأدى ذلك الهجوم إلى توتر العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا التي طالبت باعتذار وتعويضات، ووصفت العملية الإسرائيلية بأنها "إرهاب دولة"، وسحبت سفيرها من "إسرائيل"، وألغت تدريبات عسكرية مشتركة.
وأدان تحقيق للأمم المتحدة الشهر الماضي الهجوم، وقال إنه غير قانوني وانطوى على انتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي، وقال خبراء الأمم المتحدة القانونيون أيضا إن حصار غزة غير قانوني وسبّب أزمة إنسانية في القطاع.
وأظهرت نتائج فحوص الطب الشرعي التركي أن النشطاء التسعة القتلى أصابهم 30 عيارا ناريا، كما أصيب 24 راكبا آخرون بأعيرة نارية في الغارة.
وبعد الغضب العالمي وخشية "إسرائيل" من رفع دعاوى دولية ضدها بتهمة ارتكاب جرائم حرب، شكلت لجنة تحقيق خاصة بها لدعم موقفها في مواجهة تحقيق آخر يشرف عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.