أشار خبراء إلى أن متلقي لقاح فيروس كورونا المستجد قد تصيبهم أعراض مشابهة لتلك التي تظهر لدى الإصابة بالمرض نفسه.
ونقل تقرير لشبكة "abc" الأمريكية عن مسؤولين في الصحة العامة تأكيدهم أن هذا أمر طبيعي تماما.
وقال الدكتور "ويليام شافنر"، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في المركز الطبي في جامعة فاندربيلت، إنه لا ينبغي الخوف من اللقاح باعتباره مسببا للمرض، فذلك غير ممكن.
وأوضح شافنر أن "الآثار الجانبية هي مظهر من مظاهر بدء نظام المناعة لديك في العمل".
وأشار التقرير إلى أن "الآثار الجانبية طويلة المدى للقاحات نادرة جدا، وردود الفعل السيئة غالبا ما تحدث في غضون أسابيع قليلة من تلقي حقنة اللقاح، ومن المرجح أن تكون الآثار الجانبية أسوأ في غضون 24 إلى 48 ساعة الأولى بعد الحقن" ، وفقا للخبراء.
وقد تتراوح الأعراض بين التعب، وآلام الرأس والجسم، والحمى، والقشعريرة أو الغثيان، وهو ما يكفي لإبعاد شخص ما عن العمل لمدة يوم أو يومين، لكن الخبراء يقولون إن هذه الأعراض طبيعية.
وتنقل الشبكة عن الدكتور جون براونستين، كبير مسؤولي الابتكار في مستشفى بوسطن للأطفال وأستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد، قوله إن "التحصين ضد المرض هو محاولة لخداع جسمك، ليعتقد أنك مصاب بعدوى فعلية ... لذلك سيمنحك هذا الشعور وكأنك مريض، لكن في الحقيقة ، لست كذلك".
وبدأت الولايات المتحدة الاثنين حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تلقيح 20 مليون شخص خلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وتهدف الحملة إلى تطعيم مئة مليون شخص بحلول الربيع وكل سكان الولايات المتحدة بحلول الصيف، لكن الأمور ستعتمد كثيرا على ثقة الأمريكيين باللقاح.