مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو لاتفاق نووي جديد مع إيران في عهد بايدن

الاتفاق النووي.jpg
الاتفاق النووي.jpg

الرسالة نت- وكالات

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، سيتطلب إبرام اتفاق جديد يحدد كيفية تراجع طهران عما قامت به من انتهاكات لبنوده.

واعتبر غروسي أن ما وصفها بالانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي أكبر من أن يتم التراجع عنها بسرعة، وذلك في معرض تعليقه على إعلان طهران أنها تستطيع التراجع سريعا عن انتهاكاتها في حال رفع العقوبات الأميركية.

وقال غروسي -في تصريحات لوكالة رويترز في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية- "إنهم (إيران) سيقولون ببساطة سنعود للمربع الأول، لكن المربع الأول لم يعد له وجود".

وتابع أنه "من الواضح أننا سنحتاج بالضرورة إلى بروتوكول أو اتفاق أو تفاهم أو وثيقة ملحقة، تحدد بوضوح ما الذي سنفعله".

وأضاف غروسي -وهو أرجنتيني تولى منصب مدير عام وكالة الطاقة الذرية قبل عام- "هناك المزيد من المواد النووية، وهناك أنشطة أكثر، وهناك وحدات طرد مركزي إضافية ويتم الإعلان عن المزيد، فما الذي سيحدث مع كل ذلك؟ هذا هو السؤال المطروح عليهم على المستوى السياسي ليتخذوا قرارا بشأنه".

وأوضح أنه يرى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه في ديسمبر/كانون الأول 2015، في إشارة للشهر الذي سبق التنفيذ الفعلي للقيود النووية بموجب الاتفاق، والذي تلته إزالة كميات كبيرة من المواد والمعدات النووية.

غروسي رأى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه في ديسمبر/كانون الأول 2015  (رويترز)

قلق متزايد

وخرقت إيران العديد من قيود الاتفاق على أنشطتها النووية، ردا على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه ومعاودته فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق.

وأثارت أنشطة إيران قلقا متزايدا لدى بعض الأطراف الأخرى المتبقية في الاتفاق، ومنها روسيا التي حثت طهران على التصرف بمسؤولية، وكذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا التي تحاول جاهدة الحفاظ على الاتفاق.

من جهتها، عبّرت الخارجية الفرنسية عن قلقها الشديد إزاء ما وصفتها بإخلالات إيران بتعهداتها التي جاءت في الاتفاق النووي.

اعلان

وردا على سؤال عما إذا كانت تعتقد بأن هناك حاجة إلى بروتوكول جديد، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن تصرفات إيران أصبحت مشكلة خطيرة.

وقال فرانسوا ديلما نائب المتحدث باسم الوزارة إن "عواقبها خطيرة خاصة في مجال التخصيب. إنها تثير شكوكا إزاء مزايا هذا الاتفاق فيما يتعلق بعدم الانتشار".

ودعت الخارجية الفرنسية طهران إلى العودة فورا للاحترام الكامل للاتفاق، والتوقف عن أي خطوة تهدد مستقبله.

التزام صارم

وكان بايدن قد أعلن أن بلاده ستعود للانضمام للاتفاق النووي "إذا عادت إيران للانصياع لبنوده بشكل صارم".

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد أعرب عن ثقته بأن صمود الإيرانيين سيدفع الإدارة الأميركية المقبلة للتراجع والعودة إلى الاتفاق النووي.

وتبلغ مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب حاليا ما يفوق 2.4 طن، وهو ما يزيد على الحد المسموح به في الاتفاق بنحو 12 ضعفا، لكنه أقل بكثير من مخزونها قبل الاتفاق الذي كان يبلغ 8 أطنان.

وتقوم إيران بعمليات التخصيب في مواقع غير مسموح بها بموجب الاتفاق، مثل موقع فوردو في باطن الجبل، كما بدأت مؤخرا التخصيب بأجهزة طرد مركزي متطورة في مفاعل نطنز تحت الأرض، حيث يقول الاتفاق إن المسموح باستخدامه هناك هي وحدات طرد مركزي من الجيل الأول فحسب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من دولي

البث المباشر