اتخذت ولايات أميركية، قرارًا بملاحقة احتكار شركة "جوجل"، وذلك بسبب هيمنة الشركة العملاقة على محركات البحث وسيطرتها على السوق لإبراز عروضهم الخاصة بين نتائج محرّك البحث.
وأوضح الموقع الإعلامي الأميركي، نقلا عن مصادر عدّة لم يكشف عن هويّتها، أن من المحتمل تقديم شكوى ضدّ "جوجل" الخميس بمبادرة من ولايتي كولورادو ونيبراسكا.
وسبق أن اشتكت منصات رقمية عدّة، من بينها "أمازون" و"يلب" و"تريب أدفايزر"، تقدّم خدمات أو منتجات موصى بها، من أن "جوجل" تعطي الأفضلية لعروضها الخاصة في نتائج البحث.
وستركّز الملاحقات المستهدفة لـ"جوجل" على أن محرّك البحث بطبيعته هذه يلحق الإجحاف بالمنافسين، وفق "بوليتيكو".
وتضاف هذه المشكلة إلى سلسلة المصاعب التي تواجه الشركة التي تتّخذ في ماونتن فيو في كاليفورنيا مقرّا لها، إذ سبق أن طالتها ملاحقات أطلقتها وزارة العدل الأميركية بسبب نموذجها القائم على خدمات مجانية وإعلانات موجّهة بالاستناد إلى بيانات المستخدمين.
وتتّهم الحكومة الأميركية المجموعة العملاقة بممارسة "احتكار مخالف للقانون" في مجال الأبحاث على الإنترنت والإعلانات، وهي أطلقت أكبر تحقيق في ممارسات احتكارية منذ عقود، ممهدة الطريق لاحتمال تفكيك المجموعة.
وتشكّل هذه الملاحقات المرتقب أن تمتدّ على سنوات طويلة جبهة تصادم جديدة بين الحكومة وشركات الإنترنت ولا شكّ في أن تداعياتها ستكون جسيمة على القطاع. غير أن إثبات استغلال موقع مهيمن ليس بالمسألة السهلة. ووصفت "جوجل" من جهتها هذه الإجراءات بـ"المخطئة إلى حدّ بعيد.