القدس – الرسالة نت
بسرية مطلقة تواصل عدة منظمات استيطانية بدعم رسمي من الحكومة الصهيونية تنفيذ مخطط للاستيلاء على عقارات في انحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة .
واكدت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية في تحقيق نشرته الجمعة، قيام "ادارة اراضي اسرائيل" بتسريب عقارات في بلدة سلوان والبلدة القديمة من القدس الشرقية للمنظمات الاستيطانية المتطرفه "عطيرت كوهنيم" و"العاد" حتى دون طرح عطاءات حقيقية كما يقضي القانون الصهيوني نفسه اضافة الى الاسعار المتدنية جدا التي دفعتها تلك المنظمات.
وكشفت الصحيفة ان الحكومة والمنظمات الصهيونية التزمت السرية التامة بعد صراع قانوني خاضه ناشط اليسار الصهيوني "درور اتكس" قررت المحكمة في اعقابه الزام الجهات المعنية بكشف المعلومات المتعلقة بالقضية جزئيا بشكل لا يسمح بمعرفة العقارات موضوع التسريب.
وتمكنت "هآرتس" من رصد ثلاثة عقارات قدمت ادارة الاراضي تقريرا عنها بناء على قرار المحكمة. واظهرت نتيجة الفحص والتدقيق الذي قامت به "هآرتس" ان قائمة العقارات التي قدمتها ادارة الاراضي استثنت عشرات العقارات الاخرى التي يعتقد بتسريبها لمنظمات وجمعيات يهودية خارج البلاد بعضها خضع لقانون الحماية الضريبية علما بأن اكثر من 7 منظمات وجمعيات غير مسجلة في اسرائيل تتبع عمليا لجمعية "العاد" الاستيطانية على سبيل المثال.
وكشف التحقي بروتوكول الجولة التي قام بها عام 2008 رئيس حمعية العاد "دجودو باري" برفقة وزير الامن الداخلي في ذلك الوقت افي ديختر حيث ادعى البروتوكول ان تسريب العقارات تم على اساس القانون.
وعلقت سكرتيرة الجمعيات الاستيطانية على ما يجري بالقول " ان هدف تهويد مناطق في القدس الشرقية يجيز استخدام بعض الوسائل غير المقبولة" فيما اكدت جمعيه العاد سعيها لشراء العقارات لكن على اساس القانون وفقا لتعبير الجمعية.
ونشرت الصحيفة اسماء بعض العقارات منها ما يسمى بمركز الزائرين الواقع فيما يعرف باسم مدينة داوود بالقرب من سلون حيث سرب لجمعية العاد عام 2005 بثمن اقرب للرمزي بواقع 262 الف شيقل بما يقل بعدة اضعاف عن ثمن شقة سكنية بمدمية القدس او تل ابيب، اضافة لما يعرف ببيت الزجاج والبالغه مساحته 1057 مترا مربعا وسرب للجمعية مقابل 275 الف شيقل فقط وما يسمى استيطانيا باسم "بيت هامعين" البالغه مساحته 1705 مترا مربعا حيث سرب مقابل 382 الف شيقل.