قائد الطوفان قائد الطوفان

واشنطن قد تغلق سفارتها في بغداد.. ترامب يتوعد إيران إذا قُتل أي أميركي

ترامب-19.jpg
ترامب-19.jpg

الرسالة نت- وكالات

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب -عبر تويتر- أنه سيحمّل إيران المسؤولية في حال قُتل أي أميركي، وعليها أن تفكر مليا. في حين اتفق مسؤولو الأمن القومي الأميركي على عدة خيارات للتعامل مع طهران.

وأضاف ترامب أن السفارة الأميركية في بغداد تعرضت لهجوم بصواريخ مصدرها إيران، وتابع "ونسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أميركيين في العراق".

وأرفق ترامب تغريدته بصور 3 صواريخ، وقال إنها لم تنفجر.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء ببغداد تقف وراءه "مليشيا مارقة تدعهما إيران". وأضافت أن الهجوم على السفارة لم يكن يهدف إلى تجنب وقوع إصابات، وألحق أضرارا بمبانيها.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتهم طهران بالمسؤولية عن القصف.

وتعرضت السفارة الأميركية لهجوم في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقال الجيش العراقي إن ما لا يقل عن 8 صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.

وقال الجيش العراقي إن جماعة "خارجة عن القانون" هي المسؤولة عن الهجوم، وصرح مسؤول أميركي بأنه رغم عدم إصابة أي أميركي في الهجوم، فقد تم إطلاق ما يقرب من 21 صاروخا أصاب عدد منها المبنى.

إغلاق السفارة

من جهته، كشف موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري عن أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد عقب سلسلة هجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء من قبل المليشيات المسلحة المدعومة من إيران.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما إن هذه الخطوة قد تشكل -من بين عدة خيارات مطروحة- مقدمة للانتقام من إيران، التي وصمها ترامب وبومبيو بأنها دولة "راعية للإرهاب".

وأضاف الموقع أن السفارة قامت بدور محوري في دعم حكومة عراقية ضعيفة.

وكشف عن أن السفير الأميركي في بغداد ماثيو تويلر قد يُنقل إلى أربيل (شمالي العراق)، أو قاعدة الأسد الجوية (غربي العراق) إذا غادر بغداد.

من جهته، قلل قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي من احتمال اندلاع صراع بين الولايات المتحدة وإيران، لكنه اعتبر أن هناك خطرا كبيرا لقيام إيران بتهديد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وأضاف ماكينزي -في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" (ABC)- أن الاستخبارات الأميركية رصدت احتمال حصول هجوم داخل العراق من قبل إيران أو الجماعات المدعومة منها.

وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد ولا إلى حرب مع إيران، كما أعرب عن اعتقاده بأن إيران لا تريد حربا مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن.

وقال ماكينزي إن إطلاق الصواريخ تجاه السفارة الأميركية لدى بغداد يشكل تصعيدا، ورأى أن هذا الهجوم مقلق للغاية، معلنا أنه تم نقل هذه المخاوف إلى الحكومة العراقية.

خيارات مطروحة

وأفاد مصدر مطلع بأن مسؤولي الأمن القومي الأميركي اتفقوا على عدة خيارات للتعامل مع إيران.

ونقلت رويترز عن مسؤول بارز بالإدارة الأميركية أن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات لطرحها على ترامب قريبا.

وأوضح المسؤول أن وزير الخارجية الأميركي والقائم بأعمال وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين كانوا حاضرين خلال المناقشات بشأن إيران.

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الضغوط الاقتصادية الأميركية على بلاده كانت نتيجة تحالف بين الدول الرجعية في المنطقة وإسرائيل والمتطرفين بالولايات المتحدة.

وأكد في اجتماع الحكومة الإيرانية أن بلاده أفشلت الحرب الاقتصادية الشاملة التي فرضها ترامب عليها.

وكان الرئيس الإيراني ألمح في وقت سابق إلى استعداد بلاده للتعاون مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

وقال روحاني إن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، بشرط عودة بايدن إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ورفع العقوبات التي فرضها ترامب على إيران.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.

المصدر : وكالات

البث المباشر