غزة – الرسالة نت

في زاوية أحد مخيمات رفح صنعت حماس مفاجأة لدى عائلة أبو ختلة وأنقذت ماء الوجه من الحرج قبيل عيد الأضحى المبارك .

وقفت السيارة محملة بالأغطية والأثاث أمام منزل لا جدار يسوره سوى ألواح من الزينقو القديم تستر العائلة خلفها ، خرج أحمد وأطفاله الصغار لاستقبال من بالباب فكان السرور بمفاجأة حماس.

مودة البداية

لم يكن أحمد  يدري كيف سيصنع قبيل عيد الأضحى المبارك ، وكانت تساؤلات عدة تدور في خلده عن مكان استقبال الضيوف بعدما أتلفت النيران أثاث أجمل غرفة صنعها في منزله .

وجاءت حملة مودة وتواصل لتكون بمثابة المنقذ له من هذه الورطة ، حيث قام وفد من الحركة بزيارة طبيعية إلى منزل عائلة أبو ختلة ضمن حملة مودة التي تقوم خلالها حماس بزيارة سائر الأسر في قطاع غزة ، فكانت المفاجأة للوفد بعدم وجود مكان لاستقبالهم فيه .

واطلع الوفد على ما أعاق الاستقبال حيث وجد الزائرون غرفة استقبال الضيوف بجدران سوداء بعد أن التهمت النيران الغرفة بما فيها .

وكان قد تعذر على أحمد إعادة ترميم الغرفة لأوضاعه المادية الصعبة فوقع في حيرة وحرج أمام ضيوفه قبيل عيد الأضحى المبارك .

ليست في الحسبان

خرج وفد حملة مودة من المنزل فكان القرار بضرورة صرف مساعدة عاجلة لهذه العائلة الفقيرة وجعل ذلك مفاجئا لها .

ومع حلول مساء أمس الثلاثاء طُرق الباب فكانت المفاجأة السعيدة لأحمد وأطفاله الصغار بوفد من حماس يحمل الأثاث والدهان ليصلح ما أفسدته النيران.

وأقبل الصغار مسرعين نحو السيارة لينقلوا ما فيها من الأثاث ووقفوا ينظرون بسرور إلى عامل الدهان وهو يكسو جدران الغرفة باللون الأبيض بعد أن سودتها النيران.

وإزاء هذه المفاجأة قال أحمد أن هذه الخطوة لم تكن في حسبانه وأعرب عن شكره لحركة حماس على هذه المساعدة العاجلة قبيل عيد الأضحى وتمكينه من استقبال ضيوف العيد دونما أدنى حرج .

رسالة حماس

ومن جهته أوضح إياد الشريف مسئول العمل الجماهيري في المنطقة الغربية بأنهم خلال زيارتهم الأولى أحسوا بالحرج لعدم مقدرة أحد جيرانهم باستقبال ضيوفه ، وأعرب عن سعادته البالغة لتمكنهم من إدخال السرور على العائلة وتهيئة غرفة استقبال الضيوف مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك .

وأكد الشريف سعي حركته الحثيث لمساعدة المحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أن مساعدة عائلة أبو ختلة هي ثمرة من ثمرات التواصل الاجتماعي الذي تقوم به حماس كل عام بتنظيم حملة "مودة وتواصل".