كشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، النقاب عن عزم الاتحاد إرسال بعثة استكشافية؛ لدراسة الآليات الفنية والجوانب التقنية للانتخابات الفلسطينية، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن الاتحاد، سيناقش الشهور المقبلة مع الأطراف ذات العلاقة مشروع إنشاء خط "الغاز" الخاص بمحطة توليد الكهرباء.
وأوضح عثمان أن البعثة الاستكشافية، ستُعدُّ تقريرًا فنياً حول آليات الرقابة على الانتخابات، مرجحًا وصولها في الأسبوعين المقبلين.
وأفاد بأن الاتحاد والبرلمان الأوروبيين، تسلَّما دعوة رسمية من لجنة الانتخابات المركزية، قبل أسبوعين، دعوة مراقبين أوروبيين للإشراف على الانتخابات الفلسطينية على غرار الدور المشابه في الانتخابات السابقة عام 2006م.
مهمة تحضيرية
وبيَّن عثمان أن البعثة ستتكون من عدة خبراء، سيدرسون التفاصيل الفنية المرتبطة بملف إجراء الانتخابات، والتحضير لقدوم البعثة الأساسية، بعد أن تعدُّ تقريرًا بناء على زيارتها للأراضي الفلسطينية، ورفع التوصيات للاتحاد الأوروبي في (بروكسل) وبناء عليه يقرر الاتحاد حجم المشاركة الأوروبية في الانتخابات وآليات الرقابة.
ولفت إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي، لعبت دورًا مهمًا في الرقابة على الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006م- وكانت أكبر بعثة دولية مكونة من قرابة 100 مراقب- وأعدت تقريرًا عن الانتخابات، وكيف جرت العملية الانتخابية ومقارنتها بالمعايير الدولية.
وفيما يتعلق بتعامل الاتحاد الأوروبي مع نتائج الانتخابات، ذكر أنها ستنقسم إلى مرحلتين: الأولى قبل الانتخابات، بتأكيد حق كل مواطن فلسطيني المشاركة أو الترشح للانتخابات وأن الانتخابات شأن فلسطيني داخلي.
واستطرد: بالنسبة لما بعد الانتخابات، "فلم نرَ بعد أسماءَ المرشحين، ولم يعلن أحدٌ عن برنامج وأسماء كتل برلمانية، وننتظر لنرى القوائم والمرشحين وبرامجهم".
ونبَّه إلى أن المرحلة الثانية تتعلق بما بعد الانتخابات بالتعاطي مع الحكومة التي تعلن عن مواقفها وبرنامجها السياسي والخدماتي وبناء على هذا البرنامج يدرس ويحدد الاتحاد الأوروبي موقفه من آليات التعاطي معها.
وشدد على أن هناك قوانين ومعايير دولية وقرارات أممية ومرجعيات موجودة، تحدد كيف سيتعاطى الاتحاد الأوروبي، جازمًا بأن "سياساته معروفة".
انتخابات ضرورية
وأكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يشجِّع ويدفع باتجاه إتمام الانتخابات، ويطالب جميع الأطراف بالضفة وغزة بعقد إجراء انتخابات شفافة نزيهة وفق المعايير الدولية.
واستدرك: أن الانتخابات قبل أن تكون مصلحة لأي طرف، هي مصلحة فلسطينية، وأن الاتحاد في جميع لقاءاته واجتماعاته مع الفلسطينيين يوصل رسالة "بضرورة إجراء الانتخابات في ظل وضع عالمي متغير، ووجود إدارة أمريكية جديدة عدا عن ضرورة إنهاء الانقسام عبر مدخل الانتخابات".
دعم وتمويل
وحول الدعم الأوروبي للانتخابات الفلسطينية، كشف عثمان أن الاتحاد، سيدعم الانتخابات بعشرة ملايين يورو، وسيفتتح مبنًى جديدًا للجنة الانتخابات المركزية، يضم مختلف التجهيزات، ويساعد في عملية الانتخابات في الشهر الجاري بتكلفة تبلغ نحو 5 ملايين يورو.
وذكر أن باقي الدعم الأوروبي، سيذهب لمشاريع مع المجتمع المدني للمساعدة في التوعية الانتخابية والمشاركة المجتمعية فيها، لضمان مشاركة أكبر عدد من الناس فيها.
خط الغاز
وفيما يتعلق بآخر المستجدات بخط الغاز الخاص بمحطة توليد الكهرباء، أكد عثمان أن الاتحاد الأوروبي، يتابع المشروع مع الأطراف كافة، لافتًا إلى أن هناك لجانًا فنيةً تعمل على الأرض للمباشرة في المشروع في أسرع وقت ممكن.
وقال: إن هناك أطرافًا عديدة تشارك في هذا المشروع من أجل إيجاد حل جذري لمشكلة الكهرباء في غزة.
وبيَّن أن المشروع سيعمل على رفع كفاءة المحطة لتعطي كميات وفيرة من الكهرباء.
وتطرق عثمان إلى مساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم وكالة (أونروا) التي تعاني عجزًا ماليًا، مبيِّنا أن هناك تفاصيل سيعلن عنها الاتحاد قريبًا حول دعمه للوكالة هذا العام.
ولم يكشف الناطق باسم الاتحاد الأوربي عن التفاصيل، لكن الدعم السنوي للوكالة، يبلغ قرابة 100 مليون يورو.
وأفاد بأن الاتحاد الأوروبي، يقدِّم دعمًا سنويًّا للسلطة الفلسطينية بنحو 200 مليون يورو، منها قرابة 100 مليون كرواتب لموظفي السلطة الفلسطينية، فضلًا عن مساعدته الاجتماعية، ودعم محطة تحلية مياه البحر.
المصدر: صحيفة (فلسطين)