الرسالة نت – رائد أبو جراد

وصف الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" تراجع حركة فتح عن قرارات سابقة كانت قد وافقت عليها خلال لقاءاتها الأخيرة مع حماس  بـ"اللعبة المكشوفة"، موضحاً أن فتح تتبع لعبة المد والجزر.

وقال الزهار في تصريح خاص لـ "الرسالة نت" خلال أداءه صلاة وخطبة عيد الأضحى بملعب فلسطين صباح الثلاثاء :"يجب أن لا نحمل آمال كبيرة لأن هذه القضية لا يقبل بها أحد"، وقلل من حجم آمال تجدد لقاءات المصالحة بين حركته وحركة فتح بعد العيد.

لقاء دمشق

وكان رئيس الوفد الأمني لحركة حماس في الداخل النائب المهندس إسماعيل الأشقر اتهم حركة "فتح" فور عودته من دمشق أول أمس بالتراجع عن قرارات سابقة كانت الحركة وافقت عليها.

وأضاف الزهار :"نحن لا نحمل آمال كبيرة ولا تشاؤم كبير ولكننا نرقب ما يجري في الضفة الغربية المحتلة مراقبة صحيحة"، وشكك في كون قرار تحقيق المصالحة الفلسطينية في يد حركة فتح.

وفيما يتعلق بقيام رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بأداء خطبة العيد والإمامة بالمصلين الفلسطينيين كأول رئيس حكومة عربية يقوم بهذا العمل، عد الزهار ذلك كونه "برنامج سياسي ضمن مشروع تطبقه الحركة والحكومة منذ البداية ".

وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، هنأ القيادي في حماس الشعب الفلسطيني خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة بحلول العيد، وقال:"نسأل الله تعالى لشعبنا وأمتنا الرشاد والسداد ونحن اليوم نتوج حملة المودة والتواصل مع شعبنا وجمهورنا في طاعة الله".

ظلماً مزدوجاً

وأشار إلى أن العقيدة والوطن والمصلحة العامة هي التي تجمع حركة حماس مع أبناء شعبها مهما كلف ذلك الطريق من تضحيات.

ووجه في ختام حديثه التحية لأهالي المختطفين في سجون سلطة فتح بالضفة الغربية المحتلة بأن النصر والمستقبل لهم، منوهاً إلى أن المختطفين بالضفة مظلومين "ظلماً مزدوجاً" من الاحتلال الصهيوني واعتقالاته المتواصلة ومداهماته المستمرة لمدة الضفة ومن المتعاونين مع الاحتلال بالتنسيق الأمني.

وبخصوص التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال بين الفينة والأخرى، أكد الزهار أن تهديدات الاحتلال الصهيوني لشعبنا الفلسطيني لم تتوقف منذ العام 1948م، لافتاً إلى أخذهم هذه التهديدات على محمل الجد واعتبر أن مثل هذه التهديدات لا تخيف حركة حماس ولا الشعب الفلسطيني.