قائد الطوفان قائد الطوفان

وعد الضيف

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

بقلم: رامي خريس

لم أتردد في الإجابة عندما سؤلت من أحد الأصدقاء عن جدية تحذير القائد محمد الضيف أو بالأحرى تهديده لدولة الاحتلال بشأن ما ترتكبه من تهجير قسري للفلسطينيين في حي الشيخ الجراح بمدينة القدس وقلت أن المقاومة لن تتردد في توجيه رد استثنائي في حال استمر الاحتلال في جريمته.

هذه المرة من المرات القليلة التي أبادر بها إلى الإجابة برد قاطع في موضوع استشرافي يتعلق بالواقع الميداني والسياسي وبثقة عالية فالأوضاع السياسية والميدانية متشابكة في الحالة الفلسطينية وفي أخيان كثيرة يكون من الصعب اختيار اتجاه معين للأحداث.

ولكن مع الحدث الاستثنائي في الشيخ جراح والخروج الفريد للقائد أبو خالد يبقى الوضع مختلفاً.

فالمقاومة وحركة حماس تحديداً كحركة تحرر من أسباب وجودها مقاومة الاحتلال ومقارعته وعندما يشتد الخطب ويصيب القدس وأهلها ما يصيبهم، لن تكون لحظتها مستعدة أن تفقد مبرر وجودها وأن تترك القضية التي كانت عنوان ومسمى قائمتها الانتخابية "القدس موعدنا" من دون أن يكون لها فعل قوي تواجه ما يرتكبه الاحتلال في القدس وذلك رغم كل الموازنات السياسية التي يمكن أن تضعها أمامها عند اتخاذ أي قرار أو توجه بخصوص أي قضيةٍ لكن قضية القدس مختلفة وما يحصل في الشيخ جراح عملية تطهير عرقي بامتياز لا يمكن أن تسكت حماس عليه أو حتى أن تؤجل أي فعل مجابه لما يقوم به الاحتلال.

أما القائد الضيف فهو نادر الخروج ولا يتحدث إلا عندما يكون الحدث جلل يستحق أن يقول فيه أبو خالد كلمته وهذه المرة كان النداء من المقدسيين الذين هتفوا باسم الضيف، وهنا يعني أنهم ينتظرون تفعيل خيارات " الضيف" وليس أي امر آخر.

ومع الثقة الكاملة بأن المقاومة ستستخدم أدواتها في الرد على جرائم الاحتلال إلا أنه لا يمكن الجزم ما هي الأداة التي ستستخدمها تحديداً ووقتها ومقدارها، فللمقاومة تكتيكاتها حسب متطلبات الواقع الميداني وحسابات السياسة ومصلحة القضية مع عدم اغفال أن كل فلسطيني يحب أن يرى ويسمع من رجال الضيف ما يثلج صدورهم.

البث المباشر