أكدّت شخصيات كردية أنّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي القلب منها كتائب القسام، نجحت في تحقيق نصر استراتيجي حقيقي أعاد للأمة كرامتها.
جاء ذلك في أحاديث خاصة بـ"الرسالة نت"، في سياق التعليق على أداء المقاومة بغزة.
وقال مثنى كوردستاني القيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني، إن قطاع غزة أعاد للأمة كرامتها عبر دفاعه عن قضية فلسطين، "التي تمثل قضية الأمة بل وأحرار العالم".
وأكدّ كوردستاني لـ"الرسالة نت" أن غزة قدمت أروع نماذج البطولة والفداء، وأصبحت مثار فخر في مقاومة العدوان والبطش والظلم والطغيان المسلط عليها.
وذكر أن غزة لقنت العدو درسا لن ينساه، "وأثبتت أن هناك أناس مرابطون على البشرية جمعاء أن تفخر بهم".
وشددّ كوردستاني على ضرورة التداعي لنصرة غزة ودعمها سياسيا ومعنويا وماديا، "فالكل واجبه أن يقف مع هذه القضية التي تعنى جميع أحرار العالم".
وأشار لدور الشعوب الإيجابي في دعم القضية،" أما الحكام الذين باعوا القضية بأبخس الأثمان لقاء ضمان البقاء على عروشهم، فهؤلاء يوما ما ستدوسهم أقدام شعوبهم".
من جهته، قال الأمين العام لعلماء المسلمين د. علي القرة داغي، إنّ "غزة نجحت أن تشكل مساحة خاصة بالمقاومة وخلق كيان مسلح يكبر ويتطور يوما بعد يوم، حتى أصبح قوة ميدانية يحسب لها العدو ألف حساب"، حسب قوله.
وأضاف داغي لـ"الرسالة نت": "ظلت إرادة أهل غزة حرة تتحدى العدو، ولا تنال منها قيد شعرة، كما أن من أهم إيجابيات النصر هو غرس الأمل وعدم اليأس والإحباط.
وأكدّ أن هذا الصمود " شكل وجود قدوة ظاهرة بارزة لأمتنا العربية والإسلامية، إذ إن منطقة صغيرة مساحته (356 كم مربع) استطاعت بالصبر والصمود ولا تزال تقاوم دون تنازل".
وتساءل بالقول: "فكيف لو انضم الى غزة العالم العربي الذي مساحته أكثر من 13 مليون كم مربع، والعالم الإسلامي بمساحته التي تبلغ أكثر من 32 مليون كم مربع، ونفوس تصل لحوالي مليار وسبعمائة مليون مسلم؟"
وختم بالقول: "غزة قدوة وحجة قاضية على تقصير العالمين العربي والإسلامي، ومحاسبان ومسؤولان أمام الله رب العالمين، وأمام الأجيال القادمة".
