قائد الطوفان قائد الطوفان

نجاح المقاومة في تطوير الطائرات المسيرة

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

بقلم/ خالد النجار

يعد سلاح الطائرات للمقاومة الفلسطينية أحد أبرز مراحل التطور التي وصلت لها وتألقت بها المقاومة كنوع من أسلحة الردع التي حققت صدمة للعدو الصهيوني، وكما عودتنا المقاومة أن تطوير الوسائل القتالية تقنيًا يمر بمراحل عدة، وغالبًا تكن البدايات محدودة التأثير، لكنها في المستقبل تتحول إلى أسلحة ردع حقيقية وتشكل تهديدًا مباشرًا واستراتيجيًا للعدو الصهيوني.

المقاومة حققت نجاحًا ملموسًا في تصنيع الطائرات المسيرة، وهذا النجاح يعد نقطة الانطلاق نحو تحقيق مفاجآت أخرى تتعلق بهذا السلاح النوعي الذي دخل الخدمة حديثًا وضرب أهداف عسكرية للجيش الصهيوني.

ما يمكن الاستفادة منه خلال معركة سيف القدس هو تحديد القدرات القتالية للطائرات المسيرة واكتشاف مدى تأثيرها على مسرح العمليات العسكرية والذي تنوعت فيه الوسائل القتالية وفتح جبهات عدة داخل القطاع انطلاقًا من الصواريخ ذات المديات المتعددة، مرورًا بالأسلحة الموجهة المضادة للدروع، ومن ثم تسيير طائرات شهاب والتي قصفت بعض نقاط التجمعات للجيش الصهيوني على حدود غزة.

المقاومة تشق طريقها نحو مراكمة عمليات التطوير القتالي، حيث أصبحت تركز على استثمار النخب الفلسطينية في مجالات التصنيع والتطوير، والاعتماد بشكل أساسي على التصنيع المحلي الذي أظهر مستويات التدمير للبنية التحتية الصهيونية في معركة سيف القدس، وهو ما يفتح الأفق أمام الإبداع في هذا المجال والتنوع اللامحدود في أدوات واستراتيجيات القتال.

لا شك أن القضية الفلسطينية تمر في ظروف معقدة، هذه الظروف أوجبت على المقاومة اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية تجاه القدس، وأن تكون غزة أول من يشكل درعًا وسيف للمسجد الأقصى، وحمايته من العبث والاعتداءات الصهيونية المتكررة في الآونة الأخيرة، وهو ما دفع القيادة العسكرية للمقاومة أن تضرب تل ابيب وعسقلان وتبدع في قتال العدو، وتفاوض تحت النار، وتجعل كافة المدن المحتلة تخضع لطوق أمني مشدد تحت صواريخ المقاومة.

التحرك الدولي والعربي بات أقرب نحو بوصلة المقاومة، والجهد المصري والقطري تجاه وقف إطلاق النار كان واضحًا، ويشي بأن ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها في العلاقات بين حماس ومصر وبعض الأطراف الدولية التي باتت أكثر اهتمامًا بالملف الفلسطيني.

 

البث المباشر