يزور وفد إسرائيلي، اليوم الخميس، العاصمة المصرية القاهرة، وذلك لبحث ملف غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وملف عملية تبادل الأسرى الذي توسط فيه المسؤولون المصريون، مع حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
ويرأس الوفد أحد أعضاء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وينضم إليه عضوان أخران من المجلس.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من 24 ساعة على الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع في قطاع غزة، ردا على فعاليات الإرباك الليلي، وإطلاق بالونات حارقة تسببت بالعديد من الحرائق بالقرب من مستوطنات "غلاف غزة".
وبحثت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية إذا ما كانت ستنفذ المزيد من الهجمات العسكرية ضد مواقع تابعة لحماس، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأفاد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان" بأن الجانب المصري أبلغ الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأن "حماس غير معنية بأي تصعيد جديد"، بيد أن الحكومة الجديد واصلت المشاورات بشأن الرد على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه منطقة "غلاف غزة"، سعيا للتوجه لتثبيت معادلة جديدة وتوجيه رسالة لحماس مفادها أن "ما سيكون مغاير عما كان خلال عهد الحكومة السابقة".
وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن وفدا من مجلس الأمن القومي يبحث في القاهرة، ملف غزة وسبل تثبيت التهدئة، حيث يهدف الوفد الإسرائيلي محاولة صياغة مسار للتسوية بوساطة مصرية مع التأكيد على المطلب الإسرائيلي بعدم الدفع بأي قضايا مدنية ومشاريع إعمار غزة، دون إعادة الأسرى الإسرائيليين المفقودين في غزة.
إلى ذلك، أشار المحللون العسكريون الإسرائيليون إلى أن إسرائيل لم تحقق الردع مقابل حركة حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة، ولا يتوقع أن تحققه، رغم أنها من بادر إلى العدوان على غزة، الشهر الماضي.