قرر جيش الاحتلال، يوم الثلاثاء، معاقبة عدد من رفاق الضابط الأسير في غزة "هدار غولدين" بعد ظهورهم في مقابلة على القناة "12" العبرية مطالبين المستوى السياسي باستعادته.
وذكرت القناة، أن الجيش قرر اتخاذ إجراءات عقابية بحق جنود الاحتياط من رفاق الضابط "جولدين" من لواء "جفعاتي" بعد أن وجهوا انتقادات لطريقة تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع ملف الجنود الأسرى، وأنها لا تفعل ما يكفي لإعادتهم إلى عائلاتهم.
وبينت القناة أن الجيش أبلغهم اليوم أنه سيتم استدعاؤهم لجلسة تأديبية انضباطية ومعاقبتهم عسكريًا، إذ يحظر عليهم التحدث في السياسة بشكل علني وتوجيه انتقادات للمستوى السياسي.
وعلى إثر ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، معقبًا على الحدث، إنه: "يحظر على الجنود النظاميين أو الاحتياط إجراء المقابلات دون موافقة مسبقة، وأنه وبما أن الجنود ظهروا في البرنامج دون إذن أو تنسيق مع قادتهم فقد تقرر إخضاعهم للمحاكمة الانضباطية".
ومع ذلك، لفت الناطق العسكري إلى أن "الجيش يقوم طوال الوقت بخطوات سرية وعلنية لاستعادة المفقودين".
وكان الجندي "غال شفارتس" قال في المقابلة التي بثتها القناة أمس: "مرت 7 سنوات ولم يفعل أحد شيئًا عدا تضييع الفرص، لقاحات كورونا، أجهزة التنفس، بنى تحتية، مستشفيات.. لغزة، أحضروا لهم كل شيء ولكنهم نسوا أن يطلبوا استعادة الأبناء".
بدوره، قال جندي آخر من رفاق "غولدين" إن: "الدولة لم تقم بما يجب عليها؛ فقد أرسلت الجنود إلى المعركة ولم تهتم باستعادتهم بأي ثمن".
أما رفيقه الجندي "عومير دودو" فقال إن الشعور العام هو "خيانة الدولة لجنودها".
وأضاف "على المستوى الشخصي أشعر بأن الدولة خانتني، لقد قدمت لها كل شيء وأترك حياتي وأشعر أن هذا لا يهم الدولة إلى هذا الحد، لا يهمهم أن رفيقنا لا زال هناك".