القدس – الرسالة نت
صادقت ما تسمى باللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس المحتلة الإثنين على خطة لبناء 130 وحدة استيطانية جنوب المدينة.
وقالت إذاعة الاحتلال إن الحديث يدور عن قطعة أرض تابعة لشركة صهيونية خاصة تنوي بناء مساكن للمغتصبين في مستوطنة جيلو جنوب القدس المحتلة، لافتة إلى أن هذه الخطة كانت حذفت من جدول أعمال اللجنة كون المنطقة معدة لإقامة الفنادق وليس الشقق السكنية.
يشار إلى أن مصادر مقدسية كشفت عن نية الاحتلال تشييد أكثر من 700 وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس المحتلة خلال الأشهر القليلة القادمة.
من جانبه كشف الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش عن نية الاحتلال بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة قبل نهاية العام الحالي في مستوطنات الضفة المحتلة بما فيها المقامة على أراضي القدس المحتلة، موضحاً أن المصادقة بين الفينة والأخرى على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس إنما يأتي ضمن كل هذه المخططات ويسبق مشروعاً كبيراً لتهويد المدينة بأكملها.
وقال حنتش لـ"الرسالة نت" إن الهدف من وراء بناء الوحدات الجديدة هو استجلاب المزيد من المغتصبين إلى تلك المستوطنات، مؤكداً أن المفاوضات التي تُطرح بين الحين والآخر تفتح المجال بشكل أوسع أمام إقامة مزيد من المستوطنات وتنفيذ الانتهاكات في مدن الضفة.
وأضاف:" فترة تجميد الاستيطان خدعة كبيرة انطلت على الفلسطينيين والعرب, حيث أن الهدم زادت وتيرته أثناء تلك الفترة إضافة إلى استمرار البناء في المستوطنات وتحديدا في معالي أدوميم وأرئيل وكريات أربع".
وأشار حنتش إلى أن أكثر من 250 مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن عدداً كبيراً منها أقيم على أنقاض مضارب البدو في الوسط وقرى هجرت بالكامل, كما أن أكثر من 400 بؤرة استيطانية تم نشرها على قمم الجبال الفلسطينية دون وجه حق.
وتشير الدراسات إلى أن ما يزيد على 520 ألف مغتصب صهيوني يعيشون في مستوطنات مبنية في الضفة الغربية، منها ما أنشئ مع بداية احتلال عام 1967 وأكثرها بعد توقيع اتفاقية أوسلو في بداية التسعينيات .
